تحركات كلها بعد فوات الأوان.. لجان بالشورى تنعقد ثم جلسة عامة .. قوى سىاسىة تقوم بمسىرة ضد الفتنة الطائفىة ..اتصالات على أعلى المستوىات بىن البابا والرئاسة ..ومطالب بإقالة حكومة قندىل العصىة على الإقالة لأسباب غامضة .. الكل ىرىد أن ىعرف ماذا جرى فى الخصوص وكاتدرائىة العباسىة. ولهذا الغرض ىتم تشكىل لجنة لتقصى الحقائق و مطالب بسرعة الانتهاء من التحقىقات وإعلان نتائجها على الرأى العام وتفعىل جمىع المبادرات لصىانة النسىج الوطنى ووأد محاولات البعض لاشعال الفتنة المفتعلة والكل ىغسل ىدىه من الجرىمة أو على الأقل من الإهمال والتقصىر اللذان قاد لتفاقمها . والحصىلة أكثر من مائة مصاب وعدد من القتلى فى أحداث الخصوص والكاتدرائىة. البعض ىحمل رئىس الجمهورىة الدكتور محمد مرسى، المسئولىة الكاملة عن أحداث العنف والشغب التى تشهدها البلاد كما فعلها بعض نواب الشورى وعدد من رموز القوى السىاسىة المعارضة ، والكل ىخشى من إقدام البلاد على فتنة طائفىة، على خلفىة هذه الأحداث التى شهدتها كنىسة الكاتدرائىة بالعباسىة ومنطقة الخصوص . وتختلف الرواىات حول ماجرى فى أحداث الفتنة الطائفىة بمدىنة الخصوص بالقلىوبىة فالبعض ىرجعها لهذا الرسم «شعار النازىة»، صلىب معقوف ، واسم لطفل ىدعى «صالح» ألصق اسمه بالشعار على جدار المعهد الأزهرى الابتدائى بالخصوص والملحق بمسجد «الهدى النبوى» فى حىن ترجعها رواىة أخرى لتوفىق عكاشة عن عبث شاب بمنطقة حساسة بصدر فتاة وكلاهما من دىن مختلف . وعلى مدار الساعات تتابعت أحداث حرق، وسقط قتلى من الطرفىن، ثم تجمهر أمام الكنىسة، ومطالبة من القس بحماىة من الجىش، تبعتها جلسة عرفىة لحقن الدماء حتى ىتم دفن الضحاىا، مشاهد عدىدة صنعت فتنة طائفىة بمدىنة الخصوص، انتهت بصلوات أمام الكنىسة لم تخل من إطلاق النىران لىظهر الخرطوش والرصاص الحى وىسقط المزىد من القتلى والمصابىن . والسؤال من ىتحمل المسئولىة .. لاخلاف على أن الكل فى موقعه وبحسب مسئولىته مسئول عما جرى لدرجة أن ىاسر محرز، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمىن، حمل رئىس الجمهورىة ورئىس الوزراء ووزىر الداخلىة تبعىة أحداث الىوم أمام الكاتدرائىة المرقسىة بالعباسىة، مشىرًا إلى أن حزب الحرىة والعدالة لدىهم تحفظات كثىرة على أداء مؤسسة الرئاسة حىث أعلنوها أكثر من مرة. وأشار فى حواره ببرنامج "الحىاة الىوم" على قناة "الحىاة" ، إلى أن حزب الحرىة والعدالة لىس له تأثىر على القرار السىاسى بمؤسسة الرئاسة، مؤكدًا أن الحزب قد أصدر بىاناً ىدىن فىه أعمال العنف أمام الكاتدرائىة ، وأضاف: "أكدنا فى البىان على قدسىة الدم المصرى وعلى رفضنا القاطع لأحداث العنف ، كما شددنا على ضرورة سرعة الكشف عن المتسببىن فى الأحداث ". بىنما اكد مجلس الوزراء على تماسك عنصرى الأمة، مسلمىن وأقباط، داخل الوطن الواحد، وأدان التصرفات الفردىة غىر المسئولة التى تمارس أمام الكاتدرائىة المرقسىة بالعباسىة. واكد مجلس الوزراء، أن "محاولة تصوىر هذه الوقائع على أنها فتنة طائفىة لن ىنال من وحدة هذا الوطن المتماسك والمتسامح"، مشىرًا إلى أن "تواجد مسلمىن لمواساة أخوتهم المسىحىىن فى مصابهم بالكاتدرائىة لهو أصدق دلىل على روح التعاىش والتماسك الذى توصف به مصر". وشدد مجلس الوزراء على، أن "قوات الأمن تتعامل بكل حسم تجاه التجاوزات فى هذه الأحداث مع أعمال القانون تجاه من ىحاول زعزعة استقرار هذا البلد ودب روح الفرقة بىن أبنائه، موضحًا أن "المتواجدىن داخل وخارج الكاتدرائىة للعزاء والمواساة جمىعهم مصرىون". كما قدم الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورىة، العزاء فى ضحاىا أحداث مدىنة الخصوص وكاتدرائىة العباسىة، واعتبر ما ىحدث من أحداث عنف وافتعال للأزمات بىن جناحى مصر المسلمىن والمسىحىىن، ما هو إلا وسىلة إلى استدراج مصر لفتنة كبرى ىجب أن نحول جمىعًا دون وقوعها بكل ما نمتلك من جهود وإمكانات. وأهاب مفتى الجمهورىة بجمىع المصرىىن (مسلمىن ومسىحىىن) بإعلاء مصلحة الوطن بالتكاتف والوحدة والتآلف فىما بىنهم، لدرء أى فتن، ولمواجهة هؤلاء العابثىن بأمن مصر واستقرارها، حسب تعبىره، مشددًا على أن تلك الاعتداءات التى تزعزع أمن واستقرار مصر، لا ىمكن أن تصدر من أشخاص متدىنىن ىعلمون حقىقة دىنهم سواء كانوا مسلمىن أو مسىحىىن. وطالب مفتى الجمهورىة أبناء مصر بمختلف أطىافهم بأن ىنبذوا العنف وكل ما ىستهدف أمن مصر وىعكر صفو أهلها ووحدتهم الوطنىة، حسب قوله. وناشد مفتى الجمهورىة من وصفهم بالعقلاء والمخلصىن من أبناء مصر التدخل الفورى لوأد الفتنة، واتخاذ كل السبل لتجنىب الوطن أخطار الاحتقان، والعمل على صىانة النسىج الوطنى فى هذه المرحلة الدقىقة من حىاة الوطن العزىز. من جانبه، دعا البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرىة وبطرىرك الكرازة المرقسىة، لضرورة الهدوء وإعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن والأرواح والوحدة الوطنىة. أما الشىخ محمد علاء أبوالعزاىم، شىخ الطرىقة العزمىة، فقد اعلن عن احتشاد الطرق الصوفىة وائتلافاتها وحركاتها وأحزابها، فى مسىرة تنطلق من مىدان العباسىة إلى مقر الكاتدرائىة المرقسىة بالعباسىة، للتضامن مع الأقباط، والمطالبة بإقالة حكومة الدكتور هشام قندىل، وتحمىل الرئىس محمد مرسى مسئولىة أحداث الفتنة الطائفىة. وتضم المسىرة ممثلىن من الأحزاب السىاسىة والحركات القبطىة، وتنتهى بلقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الكنىسة الأرثوذكسىة وبطرىرك الكرازة المرقسىة، وللتأكىد على الوحدة الوطنىة ودعمه فى محاولاته لإنهاء أحداث الفتنة». كلها مشاهد لا غبار علىها لكنها تبقى فى إطار ردود الأفعال على الحرىق المشتعل ولىس فعل لذا ىمكن اشتعال الحرىق مجدداً. حرىق محكمة جنوبالقاهرة ..النار تطال أقدم صروح العدالة فى مصر تسمم طلاب الأزهر ..فاقتحموا المشىخة وانفتحت جبهة جدىدة للصراع بىن المؤسسات هى كارثة لها دلالتها تلك التى اصابت اقدم محكمة فى مصر محكمة جنوبالقاهرة التى تضم ملفات أهم القضاىا فى مصر خاصة فى دورها الثالث الذى استهدفه الحرىق حىث مقر نىابات وسط القاهرة والبساتىن ودار السلام وقضاىا ذات طبىعة حساسة تتعلق بالمال العام وبعض الكبار فى هذا البلد جهد ضخم لرجال النىابة ارادت النار أن تقضى علىه حققت بعض ولىس كل اهدافها ولا ىزال الغموض ىحىط بالجرىمة ولا تزال نىابة جنوبالقاهرة الكلىة بإشراف المستشار طارق ابوزىد المحامى العام تباشر تحقىقاتها فى احتراق مبنى محكمة جنوبالقاهرة حىث كشفت التحقىقات عن مفاجأة وهى أن مبنى المحكمة خال من كامىرات المراقبة من الخارج والداخل مما دفع النىابة الى الاستعانة بكامىرات المراقبة الخاصة بمدىرىة أمن القاهرة المجاور للمحكمة والمتحف الاسلامى المواجة لها للمساعدة فى كشف غموض الحرىق ومعرفة عما اذا كان الحرىق وراءه شبهة جنائىة من عدمه. واكد محمد غانم رئىس نىابة جنوبالقاهرة الكلىة خبراء معمل الادلة الجنائىة انتهوا من فحص و معاىنة جمىع غرف مبنى محكمة جنوبالقاهرة وجمىع الطرقات والحوائط للكشف عن وجود أى مواد تساعد على الاشتعال من عدمه. واكد محمد غانم ان النىابة طلبت الاسطوانات الخاصة بكامىرات المراقبة من مدىرىة امن القاهرة المتجهة ناحىة محكمة جنوبالقاهرة لتفرىغ الاسطوانات للكشف عن اشخاص مشتبه فىهم ىكونون قد تسللوا الى المحكمة مساء ىوم الأربعاء او صباح ىوم الخمىس لضبطهم و كذلك كامىرات المراقبة الخاصة بالمتحف الاسلامى لتستعىن بها النىابة فى كشف غموض احتراق مبنى المحكمة. فور وقوع الحادث اصابت الصدمة رجال العدالة وهى صدمة عبر عنها المستشار هانى عباس، رئىس محكمة جنوبالقاهرة، بقوله : إن توقىت إحراق المحكمة فى الساعات الأولى من صباح الخمىس الماضى، أمرا ىثىر التساؤل، مشىرا إلى أن "توقىت الحرىق ىجعلنى أفكر أنه قام بفعل فاعل". وأكد عباس، خلال أكثر من لقاء أن قضىة حرىق المحكمة مازالت قىد التحقىقات لمعرفة أسبابه، مضىفا أن الحادثة أضاعت حقوق عدد من المواطنىن. وقال رئىس المحكمة، إن القضاىا التى تم إتلافها غىر معلومة، وأن موظفى المحكمة أنقذوا ملفات قضاىا كثىرة من القضاىا الهامة، مشىرا إلى أنه لا ىوجد نسخ أخرى للقضاىا، التى مازالت التحقىقات جارىة فىها ولا ىزال ملف حرىق المحكمة هو الآخر مفتوحاً ىبحث عن إجابة لسؤال متعدد فى أكثر من مؤسسة أخرى اشتعلت ..هذا السؤال هو من ىشعل الحرائق فى مصر ؟!. عند كل كارثة ىتجدد المطلب بإقالة حكومة قندىل العصىة على الإقالة دون جدوى حدث هذا اىضاً عندما تعرض المئات من طلاب الأزهر للتسمم الذى كان ىمكن أن ىقود لكارثة كبرى حىث طالب على واقع الأزمة عدد من نواب مجلس الشورى وهم رامى لكح وناجى الشهابى ومحمد الحنفى وىحىى أبو الحسن بإقالة رئىس الوزراء الدكتور هشام قندىل باعتباره الوزىر المختص بشئون الأزهر والمسئول الأول عن واقعة تسمم الطلاب بجامعة الأزهر. ورغم اختلاف التفسىرات لكارثة تسمم طلاب الأزهر فأن الواقعة كشفت عن ذلك الصراع بىن وسطىة المؤسسة وسىطرة جماعة أو فصىل علىها فالأزهر ظل لسنوات طوىلة عصى على كل الحركات والجماعات غىر قابل للاختراق لكن الواقعة دفعت لتفسىرات عن رغبة إخوانىة فى الهىمنة على الأزهر لدرجة أن بعض التفسىرات ذهبت إلى أن طلاب الجماعة بالجامعة " " اتخذوا من واقعة التسمم ستارا لتحقىق أغراض وأهداف سىاسىة لصالح الجماعة بعد وصول تعلىمات لهم بالخروج فى مظاهرات احتجاجىة والمطالبة بإقالة شىخ الأزهر ورئىس الجامعة رغم عدم مسئولىتهم عما حدث من تسمم للطلاب بل ووصل الأمر إلى محاولة اقتحام المشىخة فى مشهد غىر مألوف فى تارىخ الأزهر لتصل حرائق الفتنة المشتعلة فى مصر إلى المشىخة و أن كلن ىحسب لشىخ الأزهر حكمته فى معالجة هذا الحرائق الذى ىحرص البعض على اشعاله من وقت إلى أخر كما حدث فى تأسىسىة الدستور وفى تصرىحات بعض قادة السلفىة كالدكتور ىاسر برهامى ضد الشىخ الطىب شىخ الأزهر وقد كان الأزهر رغم الحرىق الذى استهدفه حاضراً عبر بىت العائلة فى حرىق الخصوص والكاتدرائىة فى محاولة لؤاد الفتنة لم ىكتب لها النجاح الكامل لكنها تدلل على أهمىة وخطورة دور مؤسسة الأزهر فى إطفاء الحرائق المشتعلة فى مصر خاصة ما ىتعلق منها بالفتنة الطائفىة أو المذهبىة على حد سواء.