"أمى الغالية.. مهما أقول من كلمات لن أوفيها حقها هى وأبي حفظهما الله"، هكدا بدأ الإعلامى والداعية الإسلامى د. عمرو خالد حديثه عن فضل الأم فى عيدها الموافق اليوم الخميس القادم 21 مارس. وأضاف قائلاً: اسمح لى بالنصيحة التى سبق وطرحتها من خلال برنامجى الجديد "بسمة أمل" الذى يذاع على قناة النهار الفضائية، وعلى إذاعه نجوم "إف إم" .. اوعى تكسر قلب أمك من غير ماهى تتكلم تفضل ساكتة بس مجروحة، لأننا أحيانا نظن أن عقوق الوالدين إنك تغضب أو تتخانق أو تزعق أو تخبط باب أو لا تتكلم معهم، لأ .. أحيانا الأمور ماشية ولكنك عامل حاجة كاسرة قلبها وهى مجروحة ولكن لاتتكلم . وتابع: سأحكى قصة عن النبي عليه الصلاة والسلام فى هذا الصدد عن علقمة أحد صحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وكان متزوجا ولديه أسرة وأولاد وأمه تعيش معه ، وهو على فراش الموت لم يستطع قول الشهادة ومن حوله يتكلمون معه فى أمور الدنيا فيتكلم.. وكأن على لسانه جبل، فذهبوا الى الرسول "صلى الله عليه وسلم " ليسألونه عن هذا الأمر فرد عليهم النبي "أله أم؟" فقالوا نعم فطلب منهم الذهاب إليها وسؤالها لعل شىء أغضبها ولم تتكلم فذهب الصحابه إلى أم علقمة وسألوها: هل علقمة أساء لك فى شىء فقالت لهم: نعم..كان يحضر الفاكهة الجيدة ويعطيها لزوجته وأولاده ويبحث عن السيء والباقى منها ويعطيه لي،..والنبي عليه الصلاة والسلام حتى يشعل عاطفة الأم بداخلها قال لها: هل تحبين ماذا سيحدث له سنضعه فى حفرة من النار ونلقيه فيها فقالت: لا، فرد عليها النبي "صلى الله عليه وسلم " هذا ماسيحدث له، فإذا بها تقول : لقد سامحته يارسول الله ، وإذا ب"علقمة" ينطق بالشهادتين قبل وفاته. وقال: يارب ارض علينا قلوب أمهاتنا وآبائنا.. وأطلب من الشباب مراعاة وإرضاء أمهاتهم.. وكما جاء فى كتاب الله العزيز "واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربيانى صغيرا".