تواصلت الأزمة الحادة في المواد البترولية خاصة السولار بالشرقية, رغم ورود مليون و 100 ألف لتر إلى محطات الوقود, تمثل 70 % من الحصة المقررة للمحافظة. وقد ترتب على ذلك تكدس السيارات أمام محطات الوقود التابعة للجمعية التعاونية ومصر للبترول , وامتدت الطوابير إلى منتصف الطريق, ونتج عن ذلك حدوث اختناقات مرورية شديدة بالمناطق الكائن بها تلك المحطات. وقام سائقو سيارات الأجرة بمواقف بلبيس والعاشر من رمضان والسلام بالزقازيق بالإضراب عن العمل كما قام آخرون ومعهم بعض المواطنين بقطع طريق القاهرةالاسماعيلية الصحراوي , والطرق داخل مدينة العاشر من رمضان , وذلك إحتجاجا على نقص السولار وتعطيل مصالحهم , وتهديد أسرهم بالتشرد وتعرضهم لمخاطر الحبس نتيجة عدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المادية. من جانبه, صرح عطية أبو العينين مدير عام التجارة الداخلية بالشرقية بأنه حرر مذكرة عاجلة للهيئة العامة للبترول , لمطالبتها بتشغيل أنابيب ضخ المواد البترولية الخاصة بالجمعية التعاونية للبترول بمنطقة "شرويدة", والتي تم إيقافها منذ شهر دون مبرر , وذلك لضمان سرعة ضخ البنزين والسولار وعدم تعرض السيارات لأعمال السطو والبلطجة. وطالب بضرورة إخطار مديرية التموين بالشرقية بالحصة الواردة للمحطات الاستثمارية البالغ عددها 76 محطة, وذلك لإخضاعها للرقابة والسيطرة على توزيع المواد البترولية بها , مشيرا إلى أنه من أهم أسباب أزمة السولار, هو تكالب المزارعين وأصحاب الأراضي على محطات الوقود للحصول عليه بكافة الوسائل وتخزينة, استعدادا لموسم حصاد القمح وزراعة الأرز.