حول مئات الموريتانيين أمس إحدى نكات المصريين التي ذاعت في الآونة الأخيرة إلي حقيقة بعد خروجهم في مظاهرات تطالب بسقوط النظام الموريتاني ، حيث كان المصريون يطلقون النكات علي الثورات التي تجرى في الدول العربية ، لافتين إلي أن الثورات لم تترك شيء من الدول العربية ويتبقي أن يتظاهر الصوماليون والموريتانيون للمطالبة بإسقاط النظام . وقد تظاهر مئات الموريتانيين وسط العاصمة نواكشوط احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة وللمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الذي اتهموه المتهم بالفساد بعد وصوله إلى السلطة في انقلاب عسكري في أغسطس من العام 2008. وتجمع المئات من الشبان في شارع جمال عبد الناصر الشارع الرئيسي وسط المدينة، وقاموا بقطع الطريق أمام المارة والسيارات وهم يرفعون الأعلام ويرددون الأناشيد الوطنية، وأثرت المظاهرات على سير العمل في يوم دوام عادي بالبنوك والمصالح الحكومية التي تتمركز في منطقة الاحتجاجات المستمرة بشكل متقطع منذ شهرين، في محاولة لخلق وضع يفرض على الرئيس محمد ولد عبد العزيز، الجنرال الشاب الذي انتخب رئيساً للجمهورية بعد سنة من استيلائه على السلطة بالقوة في انتخابات رئاسية تعددية شاركت فيها قوى المعارضة؛ التنحي عن الحكم. واستمرت المظاهرات التي قام بها الموريتانيون أمس لساعات طويلة ، حيث استمر المتظاهرون في ترديد شعارات وهتافات مناوئة للحكم، وتدعوا إلى الإصلاح والتغيير وإنهاء هيمنة الفساد وحكم العسكر ، وذلك قبل أن تلجأ الشرطة إلى استخدام القوة لتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع والهراوات.