الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان أصدرت جماعة الاهوان المسلمين بياناً حصل المراقب على نسخة منه أكد أن الجماعة شاركت بقوة مع أبناء الشعب المصري العظيم في مظاهرات أمس الجمعة في القاهرة وفي عواصم المحافظات ليثنون على وعي هذا الشعب وحرصه على نجاح ثورته المباركة وتصحيح مسيرتها باستمرار حتى لا تنال منها قوى الثورة المضادة من بقايا النظام البائد. وأعلنت الجماعة في بيانها أنها تقدِّر الدور الكبير الذي قام به الجيش المصري البطل الذي أثبت بالفعل أنه جيش الشعب وحامي الوطن ودرع الأمن القومي، في حماية الثورة كما تقدِّر الإخوان المسلمون حرص الجيش على نقل السلطة للشعب نقلاً هادئًا سلميًّا وفي أسرع وقت ممكن كما أنهم يقدرون له الاستجابة لعدد من مطالب الشعب فأزاح رأس النظام وحل المجالس النيابية المزورة وغيَّر الحكومة، وتتم محاكمة عدد من رءوس الفساد، وأعد جدولاً زمنيًّا لتسليم السلطة، وتمَّ تغيير عدد كبير من رؤساء أجهزة الإعلام. وأكد البيان أن الإخوان المسلمين يؤمنون بأن تماسك المؤسسة العسكرية وقوتها ووحدتها بصفة عامة، وفي هذا الظرف خاصة؛ هو خير ضامن لحفظ البلد داخليًّا وخارجيًّا؛ لحين نقل السلطة إلى الشعب، وخصوصًا بعد تفكك وحل عدد من المؤسسات المهمة مثل مؤسسة الشرطة والبرلمان، ولذلك فهم حريصون كل الحرص على دعم هذا التماسك الداخلي للقوات المسلحة. وشدد البيان على أن التلاحم الذي حدث بين الجيش والشعب إبان الثورة العظيمة لا بد له أن يستمر ويقوى؛ ولذلك فإن الإخوان يدينون أية محاولة لإضعاف هذا التلاحم، فضلاً عن إحداث شقاق أو وقيعة بين الشعب وجيشه، ولا يخفى على أحد أن هناك من يسعى لذلك من فلول النظام البائد وبعض المتحمسين الذين لا يقدرون المواقف ولا العواقب. وأوضح البيان أن الجماعة تؤمن تمام الإيمان بأن القوى السياسية التي تناست خلافاتها الفكرية أثناء الثورة، وانصهرت جميعها مع الشعب في إطار المصلحة الوطنية العليا مطالبة الآن أكثر من أي وقت أن تستصحب هذه الروح الوطنية العامة؛ لضمان نجاح الثورة وتحقيق مطالبها ففيها المصلحة لكل القوى، وحتى لا نعطي للقوى الهدامة ذريعة لسرقة الثورة أو إجهاضها. معبرين عن اعتقادهم أن ضمان حرية التعبير بصورها المختلفة وبآدابها الراقية وأخلاقياتها الكريمة هو العلاج لكل الأخطاء التي تبدر من هنا أو من هناك. وأوضح البيان أن الثورة هي ثورة شعبية سلمية عامة قام بها الشعب ويحافظ عليها الشعب، ولا نقبل أن يستغلها بعض أصحاب المصالح الخاصة أو المدفوعون بأصحاب المصالح من بقايا النظام السابق. مؤكدين على أن الجماعة تقدر الدور الذي قام به الجيش العظيم، وكذلك الإجراءات التي قام بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ إلا أننا نؤكد أن هناك العديد من مطالب الشعب لم تتحقق حتى الآن. وإختتم البيان بالتأكيد على أن الإخوان المسلمين ليفتحون قلوبهم وعقولهم، ويمدون أيديهم للتعاون مع كل مخلص للوطن، متجرد لمصلحته، منكر لذاته؛ حتى تصل سفينته إلى بر الأمان بإذن الله.. (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) (التوبة: من الآية 105).