قضت محكمة بالفاتيكان يوم السبت بإدانة كلاوديو شاربيليتي وهو خبير كمبيوتر في الفاتيكان بعرقلة سير العدالة في التحقيق حول تسريب كبير الخدم السابق للبابا بنديكت وثائق بابوية حساسة لوسائل الإعلام. وحكمت نفس المحكمة التي أدانت باولو جابرييلي كبير الخدم السابق للبابا بالسجن على شاربيليتي شهرين مع إيقاف التنفيذ. ووجهت لشاربيليتي تهمة معاونة جابرييلي وتحريضه على تسريب الوثيقة. لكن المحكمة قررت انه مدان فقط في عرقلة سير العدالة لأنه غّير روايته للأحداث عدة مرات خلال التحقيق. وأدين جابرييلي بالسرقة في محاكمة منفصلة الشهر الماضي وحكم عليه بالسجن 18 شهرا لسرقته وثائق بابوية حساسة وتسريبها لوسائل الإعلام. واحتفظ ببعض المعلومات السرية على جهاز الكمبيوتر الخاص به. واعترف جابرييل وهو أحد أقرب خدم البابا بتسريب الوثائق فيما قال إنها كانت محاولة للمساعدة في الكشف عن الفساد و"الشر" في مقر الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها 1.2 مليار شخص حول العالم. وقضى شاربيليتي ليلة في زنزانة بالفاتيكان في 25 مايو بعد يومين من اعتقال جابرييلي عندما فتشت الشرطة منزل الخادم السابق لتعثر على عدة نسخ من الوثائق البابوية والتي يزعم بعضها بحدوث شجار في البلاط البابوي وفساد على اعلى المستويات في الكنيسة. وعندما فتشت شرطة الفاتيكان مكتب شاربيليتي في أمانة الدولة وهي تمثل المركز العصبي للكرسي الرسولي وجدت مظروفا مغلقا موجها لجابرييلي وعليه كلمة "شخصي" واحتوى على وثائق تتعلق بفصل في كتاب عن فساد الفاتيكان ومكيدة حاكها الصحفي الايطالي جيانلويجي نوزي الذي حصل على وثائق سرية من جابرييلي