هددت ايران اليوم الخميس برد "قاطع" على أي هجوم اسرائيلي محتمل عليها. وقال ممثل ايران الدائم بالأممالمتحدة، محمد خزاعي، في رسالة بعثها الى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة "إن طهران لن تتردد في الرد القاطع على أي عدوان صهيوني محتمل". ولفت خزاعي في رسالته انتباه كبار مسئولي منظمة الأممالمتحدة الى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 5 نوفمبر الحالي، والتي هدد فيها بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف خزاعي أن إيران "تستنكر بشدة هذه التصريحات الاستفزازية واللامبررة واللامسئولة من قبل رئيس الوزراء وسائر مسئولي الكيان الصهيوني، وتدينها بشدة". واعتبر "ان هكذا تصريحات تعد انتهاكاً صارخاً لأسس ميثاق منظمة الأممالمتحدة والقوانين الدولية التي منعت المبادرة الى أي عدوان". وتابع "ان من السخرية ان هذه التصريحات العدوانية والمزاعم الواهية تطلق ضد ايران من قبل مسؤولي كيان تعد ترسانته النووية وتطويرها السري اهم عامل يهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم، كما ان هذا الكيان لديه ماض فريد من الجرائم والمجازر القاسية ضد الانسانية". وقال خزاعي إن إيران "لم تكن ابداً البادئة بالحرب وهي ليست لديها اية نية بالهجوم على الآخرين، إلا انه يجب أن أؤكد على أنه بناءً على مبدأ الدفاع عن النفس، الذي اكدت عليه المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، انه في حالة الهجوم على شعبها او اراضيها، فإن ايران لن تتردد في الرد القاطع او اي اجراء ضروري على هكذا هجمات". وأضاف "لاشك ان التهديد باستخدام القوة والمبادرة الى العدوان من قبل مسئولي الكيان الصهيوني تعرض السلام والأمن في المنطقة الى الخطر، وان على منظمة الأممالمتحدة أن تبدي رداً سريعاً وتتخذ الخطوات اللازمة للحيلولة دون وقوعه". وأكد على أنه "لا بد أن أؤكد للذين يبدئون اي هجوم عسكري، عليهم ان يتحملوا مسؤولية مختلف الجوانب القانونية والتبعات الناجمة عن هذا العمل".