فى منطقة الجمالية بالدرب الاصفر تحديداً فى شارع المعز يوجد بيت السحيمى الذى يأتى السياح والأجانب إليه من كل بلدان العالم ولا يعرفه المصريين، بيت السحيمى هو بيت أثرى بناه الشيخ الطبلاوى عام 58 10هجرياً، سمى البيت بأسم أخر من سكنه وهو الشيخ محمد أمين السحيمى من الجامع الأزهر وهو الآن يتبع صندوق التنمية الثقافية وتقام به العديد من الندوات. يقف البيت شاهداً على تاريخ إجتماعى وثقافى لشعب عريق ، فكان تخطيط البيت من الداخل متأثراً بالعمارة العثمانية التى كانت تخصص الطابق الارضى للرجال ويسمى السلاملك أما الطابق العلوى للنساء وكان يعرف بإسم الحرملك ، لذلك نجد الطابق الأرضى كله لإستقبال للضيوف من الرجال ولا يوجد به اى غرف. وكانت البيوت ومازالت الى ذلك الوقت يتوسطها حديقة . ومن يزور بيت السحيمى يشعر أنه فى زمن ٍ أخر يتمنى لو انه كان يعيش فى ذلك الزمن ، فكل ركن فى البيت به لمسة فنية تعكس لنا روعة العمارة الإسلامية ، ويتميز البيت بالعديد من النوافذ والمشربيات والأسقف ذات الاعمال الخشبية البديعة .
ويحتوى بيت السحيمى على العديد من التحف النادرة والاوانى والفواحات التى كانت نسنخدم فى ذلك العصر. فتخيل إذا كنت تعيش هذا العصر وتتناول الشاى فمثل هذا المكان كيف سيكون شعورك ؟ إن الحديث عن بيت السحيمى لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن مدى روعة وجمال هذا المكان الذى يزوره الناس من كل بلاد العالم وابناء البلد لا يعرفونه عنه شئ .