أكد مصدر فلسطيني وجود لقاء سري عقد الخميس الماضي في عمان بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأشار المصدر أن اللقاء بحث الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وموضوع التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو فيها. وذكر المصدر، أن اللقاء الذي عقد بعيدا عن تغطية وسائل الإعلام، تناول دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انتخابات برلمانية مبكرة في يناير المقبل وتوقعات المشهد السياسي القادم في إسرائيل. وكانت مصادر فلسطينية أعلنت أن الرئيس عباس توجه الخميس الماضي إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة مفاجئة لإجراء بعض الفحوصات الطبية له وللقاء عدد من أفراد أسرته. وقال المصدر، إن باراك الذي يتزعم حزب (العمل) اليساري، عرض على الرئيس عباس تفاصيل خطته الرامية إلى انسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية والتأثير المتوقع لتنفيذها على عملية السلام بين الجانبين. وأضاف المصدر، أن الرئيس عباس أكد موقفه الرافض لأي طرح بخصوص إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة وضرورة أن تستجيب إسرائيل لالتزامات عملية السلام خاصة وقف الاستيطان واستئناف مفاوضات السلام. وكان الرئيس عباس اجتمع في مقرة بمدينة رام الله أمس الأحد، مع وفد اسرائيلي ضم ستة نواب من الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) أحدهم عن حزب العمل، وشخصيات سياسية وثقافية. وبحسب مصادر فلسطينية أبلغ عباس الوفد خلال الاجتماع إستعداده لفتح صفحة جديدة مع إسرائيل في حال التزامها باستحقاقات عملية السلام.