أثار الفيلم المسيء للرسول – صلى الله عليه وسلم- الذى قام بإنتاجه موريس صادق وعصمت زقلمة من مسيحى المهجر والقس الأمريكى ترى جونز حالة من الغضب بين المصريين . وتبدأ تفاصيل الفيلم الذى تم بثه على موقع التواصل الإجتماعى " يوتيوب " بمقتل طبيب مسيحى مصرى هو وابنته على يد المسلمين وبمساعدة قوات الشرطة المصرية.ثم تتوالى الأحداث بتصور الرسول بصورة سيئة يتنافى مع صفاته صلى الله عليه وسلم . و من جانبها استنكرت الكنيسة المصرية هذا الفعل وأصدرت بيانا استنكرت فيه ما جاء فى الفيلم وقال القس باخوميوس راعى كنيسة الأقباط بطهطا موجها كلامه إلى أقباط المهجر "سيبونا فى حالنا إحنا كفيلين أن نعيش فى حماية المسلمين ومحبتهم" . وأشار باخوميوس إلى وجود طرف ثالث يريد الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن هذا لن يحدث فى مصر، لأننا كيان واحد برغم ما يحدث من خلافات نقف جنبا إلى جنب فى الأفراح والأحزان. وأكد باخوميوس عدم رضا المجمع المقدس بذلك، مبيناً أن المجمع قام بإصدار بيانا بعدم رضاه عن إهانة الديانات الأخرى. وأضاف باخوميوس أن المسيحية تعلمنا التسامح والمحبة لذا فنحن نتحمل إساءة الآخرين ولا نسيىء لهم. وقال الدكتور نبيل نجيب سلامة مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة الإنجيلية القبطية المسيحيّة إننا نرفض الإساءة لأى شخص أو جماعة فما بالك بأن الإساءة لشخص مثل النبى محمد!. وأضاف سلامة أن هؤلاء لا يمثلون المسيحيين فى مصر، مؤكداً على أن المسيحى يعيش بجانب المسلم لهم جميع الحقوق وعليهم نفس الواجبات. وقال نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان والمستشار القانونى للكنيسة الأرثوذكسية إنهم سينظمون وفقة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين اعتراضاً على إنتاج فيلم يسيىء للإسلام ولرسوله الكريم . وأكد جبرائيل أنه أصدر بياناً دعا فيه مجلس الكنائس العالمى ومجلس كنائس الشرق الأوسط والكنائس المصرية، أن تدين فيه ما فعله القس "المجنون" ومن ينتمى إليه، مؤكداً على أن المسلمين والمسيحيين يحترمون كل الأيان. أكد فضيلة الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية- على رفضه وشجبه لما قام به بعض المتطرفين من أقباط المهجر من إعداد فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مبينًا أن هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم لكونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم، وهو نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ورفض مفتي الجمهورية التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة، مؤكدًا أن الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدَّساته . ودعت الدعوة السلفية بالتظاهرة إلى السفارة الأمريكية فى مصر للمطالب الولاياتالأمريكية بمعاقبة المتسببين فى هذه الإهانه وتقديمهم للمحاكمة . أكد الداعية محمد المختار المهدى الرئيس العام للجمعية الشرعية أن سبب إهانة المسلمين خسارتهم لقضاياهم هو أننا لم نفهم مصطلح فوبيا الإسلام التى أطلقها الغرب علينا ، فهم يعتبرون الإسلام الداعى إلى العزة والكرامة والعدل هو العقبة التى تقف أمام مطامعهم فى خيرات العالم الإسلامي . وأضاف المهدى أنهم يصنعون عملية التخويف من الإسلام عن طريق زرع أعوانهم فى الغرب و عملاءهم فى الشرق بتخويفهم من الحدود مثلا مع أن الحدود لا تقام إلا على المجرمين . وأثار أحداث الشغب محيط السفارة ومقتل السفير الامريكى فى ليبيا حالة استنكار من جانب العلماء المسلمين الذين أكدوا على ان الاساءه لا ترد بإساءة مثلها وان من يحدث ليس انتصارا للرسول الكريم مؤكدين أن غضب المسلم لابد أن يرتبط بالشرع واستنكر الدكتور محمود شعبان أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الازهر. قتل السفير الأمريكى فى ليبيا وما يقوم به الشباب المصرى أمام السفارة المصرية ، حيث قال علينا أن تكون غضبتنا مرتبطة بالشرع ليس من الإسلام قتل الأبرياء ولا التصادم مع أخواتنا من الشرطة فهم مصريون ومسلمون أيضا وطالب شعبان الرئيس الأمريكى أوباما والأمم المتحدة ومجلس الأمن بالاعتذار الفوري لكل العالم الإسلامى ومحاكمة الذين أساءوا للرسول - صلى الله عليه وسلم – وإلا قاطعتهم الشعوب الإسلامية.