محمد كامل عمرو أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن هناك "اتفاقا" في إطار مجموعة العمل الرباعية التي شكلتها مصر والتي تضم السعودية وتركيا وإيران على حتمية التغيير في سورية لكنه أشار إلى أن الخلاف يتمحور حول "كيفية الوصول إلى هذا التغيير". وقال عمرو في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها الأربعاء إن مصر "ناشطة في تقريب وجهات النظر ضمن إطار مجموعة العمل الرباعية" مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة "لم تدعمنا في هذه المبادرة". وأوضح: "هناك على الساحة آراء كثيرة مطروحة للحل ومتباينة, بعضها ينادي بتدخل عسكري وبعضها يرفض التدخل العسكري الأجنبي ومصر كان موقفها واضحا أن التدخل العسكري الأجنبي غير وارد وأن أي حل يجب أن يتم في إطارعربي وفي إطار مقررات الجامعة العربية التي سبق أن تعاملت مع هذا الموضوع. وهناك آراء تنادي بأنه يجب قبل الشروع في أي حل أن يتخلى الرئيس السوري عن السلطة تماما .. ويسلم سلطاته كاملة إلى نائبه الذي يتحادث مع المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية. وهناك آراء تقول لا".واعتبر الوزير أن "إرسال أية مساعدات عسكرية إلى النظام السوري مشاركة في القتل وأي دعم سياسي له يساهم في إطالة أمد الأزمة" وشدد على أن الرئيس السوري بشار الأسد "لا يمكن أن يكون طرفا في أية مفاوضات مقبلة". ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن بلاده أبلغت إيران بأنها "لن تسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج أو (تهديد) أمنها". وعن مقاطعة السعودية لآخر اجتماعين للجنة الرباعية بشأن سورية قال عمرو : "السعودية تعلم تماماk بما يدور ولم يكن أحد يتوقع أن نحل فورا مثل هذه المشكلة المعقدة من الاجتماع الأول أو الثاني إنما ندرس الكثير من الآراء ونحاول التقريب بين وجهات النظر".