ولا من شاف... ولا من دري...!!

هل المجتمع المصرى يتمتع بالشفافية؟
الجواب قولاً واحداً.... لا وألف لا... ولكن لماذا هذا التساؤل؟
منذ عشرات السنين ونحن ماشيين كالأطرش فى الزفة لانفهم شىء ونسمع طشاش ونرى ضباب.... فالقضايا تثور وتشتعل و تهدأ ثم تموت.... ولاأحد يعرف أين الحقيقة....؟
وتعالوا نسترجع بعض من الأمور التى حدثت ولم نصل فيها الى قول فصل ...
ففى عام 2008 حققت نيابة الأسكندرية مع لاعب النادى الأهلى حينذاك أحمد السيد فى قضية رشوة لموظف بالشهر العقارى وعرض عليه نصف مليون جنية لمساعدة إحدى قريباته فى الإستيلاء على قطعة أرض مساحتها 40 فدان بالساحل الشمالى بالأسكندرية... وتم حبسه على ذمة التحقيق وبعد ذلك ماذا تم ؟ لانعرف هل حفظت القضية رغم تلبسه لانعلم حكم عليه بالبراءة ... لاتتوافر معلومات مؤكدة عما انتهى إليه الأمر.....
ثانياً: إتهامات بالفساد والسرقة وإهدار المال العام من مرتضى منصور لكمال درويش وممدوح عباس وأخرين فى نادى الزمالك وقرر أنه لديه مستندات وأوراق ولم تتم محاكمة أحد ولم يثبت أى إتهام لأحد .... ولم يحاكم منصور بتهمة البلاغ الكاذب او السب والقذف إذا ثبت عدم صحة البلاغات والأتهامات
ثالثاُ وجهت ليوسف وإلى عدد كبير من الإتهامات ....وهاجت الدنيا ولم تقعد مبيدات مسرطنة وفساد وإستغلال نفوذ..... و تدخل النظام السابق لحمايته وبعد الثورة لم تتضح الحقيقة ولم تتم محاكمته بتهمة جلب المبيدات المسرطنة وإصابة المصريين بالسرطان والفشل الكلوى .... وغيرها من الإتهامات ولكن تمت محاكمته فقط فى قضية البياضية لتسهيل الإستيلاء على المال العام
رابعاً: د هالة سرحان وجهت إليها إتهامات وتحديداً فى عام 2007 فى برنامجها على قناة روتانا وتناولت موضوع بنات الهوى فى مصر وقيل أن الحلقة تم فبركتها ....سافرت إلى خارج مصر... وبعد الثورة عادت إلى مصر ولم تتضح الحقيقة ... هل هالة سرحان بريئة وتم تلفيق الأمر إليها من زبانية النظام السابق؟
أم أنها مدانه فى الأمر وتم حمايتها من جهه ما... وان الحلقات فعلاً مفبركة.... الحقيقة فين ؟ لانعلم
خامساً: بعد الثورة أستمر الحال كما كان من قبل فى عهد مبارك.... الضبابية تلف كل شىء وإنعدامت الشفافية... فمثلاً موضوع أبو أسماعيل وحكاية جنسية والدته الأمريكية... وهل تم أقصائه بفعل فاعل أم ان أمه امريكية فعلاً... والامر صحيح؟
ثارت الدنيا وحاصر أنصاره ميدان العباسية ووزارة ادفاع و حدثت إصابات و سقط قتلى ومصائب .... ومرت أربع أشهر أو أكثر ولم تظهر الحقيقة التى وعد بها أبو إسماعيل وأنه سيثبت أن أمه ليست أمريكية ..ولم يقدم أى دليل سواء من الشيخ أبو إسماعيل.. أو غيره وأذا أقصى فعلاً ... فلماذا لم يرفع دعاوى على من تأمر ضده؟
الحقيقة ضائعة وتائهة....
سادساً: وجهت إتهامات لاحصر لها لبعض من أعضاء المجلس العسكرى وخاصة المشير طنطاوى وسامى عنان من إتهامهم بالأشتراك فى جرائم قتل المتظاهرين... وقضايا فساد وغيره وحتى الأن لم تظهر الحقيقة ولن تظهر...
سابعاً:وجهت أيضا لأحمد شفيق إتهامات بالفساد والكثير من الاتهامات و غخفاء الادلة التى تدين مبارك... وأتلاف المستندات والأوراق بعد الثورة ....وهرب إلى الإمارات... وبعد ذلك وعندما أصبح فى مأمن وجه إليه أتهام فى قضية أرض الطيارين وأنه أعطى علاء وجمال أرض بسعر أقل وخالف القانون ... طبعاً الأرض سترجع لنا... وعلاء وأخوه سوف يتنازلوا والقضية خلاص تطلع على فاشوش ولن يحاسب أحد...
أخيراً... هذه باقة منتقاة من الموضوعات التى حدثت ولم نعرف ماذا تم فيها ولن نعرف
وفى الإنتخابات البرلمانية الأخيرة أنفقت الأحزاب مئات الملايين على الدعاية ولم نعرف من أين أتت.... بها ؟
الكنيسة وجماعة الإخوان المسلمين... يرفضوا مراقبة مصادر تمويلهما وإنفاقهما ليه مش عارفين؟
الحياة فى مصر أصبحت ضبابية على جميع المستويات... لا لون واضح لها و لكن لها رائحة نفاذة تزكم الأنوف... ولكن تموت وتدفن سكيتى ..
بمعنى صريح إننا أصبحنا مجتمع يملأه الكذب والخداع والأونطة ...والمصريين أصبحوا فى كثير من الأمور يطبقوا المثل القائل ... إأكفى على الخبر ماجور.. وولا من شاف ولا من دري