تعتبر فوانيس رمضان موروث تاريخي عند المصريين , حيث تُعد مصر هي أكثر الدول إستخدامآ للفانوس في العالم العربي والإسلامي , لذلك عندما يقترب حلول شهر رمضان المعظم يبدأ الجميع في شراء الفوانيس كبارآ وصغارآ علي حد سواء وتتزين المحلات بأنواع عديدة من الفوانيس ... المعني الأصلي للفانوس كما ذكر الفيروز أيادي مؤلف القاموس المحيط هو " النمام " ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الإسم الا انه يظهر حامله وسط الظلام... بدأ الفانوس يُستخدم في العصر الفاطمي حيث كان يُصنع من النحاس ويوضع بداخله شمعة بعد ذلك تطورت صناعته ليُصنع من الصفيح والزجاج الملون وهناك العديد من القصص عن أصل الفانوس. أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمى كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق. كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغانى الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان. تدخلت التكنولوجيا التي لم تترك حتي الفانوس لتغير من شكله تغييرآ كبيرآ حيث اصبحت مصر تستورد الفوانيس من الصين التي ادخلت عليها تكنولوجيا صوتية وضوئية وبدات تدرس طبيعة الطفل المصري وتصنع الفانوس طبقا للحالة والظروف المصرية فمن كرومبو وحمبوزو و نانسي عجرم وعلاء الدين وهريدي الي فوانيس هذا العام ما بعد الثورة التي علي شكل مرشحي الرئاسة وأبرزهم حمدين صباحي واحمد شفيق وعمرو موسي ومحمد مرسي وايضا علي شكل دبابة وعليها جندي مصري ولكن الكثير يروا أن فانوس الشمعة أوالصفيح هو اصل الفوانيس ومازالت مناطق السيدة زينب وباب الشعرية وهي الاسواق الاساسية التي تباع فيها الفوانيس تصنع الفانوس المصري الكبير الذي يصل ثمنه الي 3 آلاف جنيه ومازال هذا الفانوس لا يستطيع الناس الاستغناء عنه ...