صورة أرشيفية اتهمت "الجبهة الحرة للتغيير السلمى"، جماعة الإخوان المسلمين، بالسير على نهج حركة المقاومة الإسلامية حماس، والتى جاءت إلى السلطة بقطاع غزة عبر انتخابات حرة، ثم سيطرت على الحكم بعد مواجهة مسلحة مع غريمتها حركة فتح، ورفضت من وقتها إجراء انتخابات، على حد قولها. جاء ذلك على خلفية ما وصفته الجبهة بتهديد الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب والقيادى بحزب الحرية والعدالة، بعدم تنفيذ أى حكم محتمل من المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان لعدم دستورية قانون الانتخابات. وقالت الجبهة، فى بيان مساء اليوم السبت:" يبدو أن درس وصول حماس إلى السلطة فى قطاع غزة عبر صندوق الانتخابات، ثم رفضها إجراء انتخابات بعد ذلك، هو منهج تسير عليه جماعة الإخوان المسلمين". ووصف البيان الأداء السياسى للإخوان ب"المتخبط"، متهمها الجماعة بالصمت الكامل عما يحدث فى سيناء والضرب المستمر فى القضاء والنائب العام، وأخيرًا ما تردد عن نيتها بيع أو تأجير قناة السويس لتنفيذ مشروعها المعروف إعلاميا باسم "النهضة"، حتى تصبح مصر تابعة لقطر. وأدان تصريحات الكتاتنى، رئيس مجلي الشعب، حول الحكم المحتمل بحل البرلمان من المحكمة الدستورية العليا، والتلويح بعدم تنفيذه، قائلا:" كان الأحرى بالكتاتنى أن يعبر عمن انتخبوه وينحاز لسيادة القانون، ويؤكد احترامه لأحكام القضاء أيا كانت، كونها الضمانة لكل أبناء الشعب المصرى". وأبدت الجبهة رفضها لهجوم السلطة التشريعية على السلطة القضائية، قائلة:" لا يمكن لمن حصل على 4% من أصوات الناخبين فى مجلس الشعب أن يتصور أنه يملك كل السلطات لحساب جماعة سياسية". وأضافت: "لا يوجد في العالم برلمان يتدخل في الشئون القضائية، مما يؤكد أن تلك الهجمة تأتى من قبل الإخوان ومرشدهم بغية إرهاب القضاء حتى لا تصدر المحكمة الدستورية العليا حكما بحل مجلس الشعب".