صورة من داخل المركز الطبي العالمي للجناج الذي يعالج فيه حسني مبارك أكد مصدر يعمل في المركز الطبى العالم إن "مبارك بصحة ممتازة.. وسيظل على الأرجح معنا حتى بعد صدور الحكم"، وأضاف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن مبارك يتمتع بحرية المشي في الحديقة والسباحة في حوض السباحة ولديه فريق من الأطباء من بينهم طبيب نفسي. وأشار إلى أن مبارك استقبل زوارا من العالم العربي ومن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأضاف المصدر "هذا أفضل مكان له، وتوجد طائرة ومهبط للطائرات في المستشفى للسماح بالانتقال في أمان". يأتى هذا التصريح قبل ساعات من الحكم على الرئيس السابق مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ومن المنتظر أن يكون للحكم عليه صدى في العالم العربي، الذي يشهد مخاضا للتغيير. وإذا أدين مبارك فمن الممكن أن يواجه عقوبة تتراوح بين السجن ثلاث سنوات والإعدام، وفق تقديرات لمنظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها. وطالب منتقدون لمبارك ومن بينهم أعضاء في البرلمان بنقله إلى سجن طرة مثل ولديه علاء وجمال اللذين يحاكمان أيضا، لكن مسئولين بوزارة الداخلية قالوا إن السجن غير مستعد لتغطية احتياجات مبارك الصحية. وقال المصدر: "لن يسجن. سيقضي عقوبته هنا.. ليست هناك أي ترتيبات لنقله من هنا". ويقيم مبارك في المركز الطبي العالمي منذ نقله من شرم الشيخ في أغسطس 2011 في بداية محاكمته. والمركز مجمع طبي ضخم يقع على أطراف القاهرة. وأضاف المصدر أن زوجته سوزان تسعى إلى الحفاظ عليه في حالة معنوية طيبة، حيث تحضر له الطعام المعد خصيصا له، وتشتري له ملابس رياضية جديدة. وقال "لا يحب طعام المستشفى". وقال المصدر إن مبارك يدردش مع حرسه ويستمتع جدا بصحبة أحفاده، وتسعى زوجة مبارك والأطباء إلى حمايته من التغطية الإخبارية التي غالبا ما تنتقد فترة حكمه ويمنعونه من مشاهدة التليفزيون أو قراءة الصحف التي من الممكن أن تضايقه. وكان مسئولون في المجلس العسكري قد انتقدوا مبارك لعدم تعيينه لنائب طوال حكمه، الذي استمر لثلاثة عقود وهو انتقاد أغضبه وفق ما ذكره المصدر، الذي قال "يشعر أن لا أحد يفهم ما فعله من أجل مصر".