كان الجيش المصري قبل الثورة، بمثابة الخط الأحمر الأول بالنسبة لجميع وسائل الإعلام، والآن، فقد شاءت الأقدار أن يدفع هذا الجيش فاتورة الصراعات السياسية التى اشتعلت على الساحة خلال المرحلة الانتقالية، التى تسلم فيها المجلس الأعلي للقوات المسلحة قيادة الدولة بعد سقوط الديكتاتور المخلوع، فأصبحت المؤسسة العسكرية برمتها فى مرمي النيران الصديقة والمعادية على حد سواء، وذلك فى مختلف وسائل الإعلام، وذلك فى الوقت الذي يتحمل فيه جيش مصر مسئولية مضاعفة، على خلفية تخلي قوات الأمن الداخلي – طواعية – عن القيام بدورها فى تأمين ربوع البلاد، منذ "جمعة الغضب الكبري"، بينما وفى الوقت ذاته، تتزايد المخاطر المحدقة بحدود مصر من ثلاثة جهات على الأقل، شرقا وجنوبا وغربا، على الترتيب، وهو ما يوجب على كل مصري غيور – إعلامي أو غير إعلامي - أن يفكر مرتين عندما يتعلق الأمر بأمن وسلامة ومعنويات جيش مصر، الذي هو الدرع الوحيد الباقي لأمن وسلامة الأمة العربية كلها وليس مصر وحدها، بحيث يجب أن يلتزم الجميع بميثاق شرف غير مكتوب، شعاره الأول: "كُلٌنَا جُنْدُ مِصْرْ ". فى هذا الإطار، وتحت هذا الشعار، تدور أحداث الندوة المرتقب عقدها بإذن الله، بحضور كل من المفكر القومي "فاروق العشري" الأمين العام الأسبق للحزب العربي الناصري، "صلاح عبد الصبور" - نقيب الصحفيين الألكترونيين، "جمال عيد" - المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان – والدكتور أحمد مهران – عضو اتحاد شباب الثورة، وإبراهيم السعيد نصار – رئيس الحزب الجمهوري المصري، الدكتور عبد الصمد الشرقاوي - رئيس المركز العربي للتنمية البشرية - ونخبة من الحقوقيين والثوريين والعسكريين، وذلك فى مقر جريدة "مصر الجديدة"، يوم السبت المقبل فى تمام الساعة السابعة