أقامت منظمة أحرار طرابلس احتفالا بمناسبة مرور عام على تأسيسها عقب اندلاع ثورة السابع عشر من فبراير، حضره السفير هشام عبد الوهاب السفير المصري الجديد لدى ليبيا، وأسامة خضر القائم بالأعمال، والعقيد شريف راشد المستشار العسكري بالسفارة، وحضره عدد من القادة العسكريين للواءات وكتائب الثوار الليبيين الذين استطاعوا الإطاحة بنظام معمر القذافي. شددت المنظمة علي لسان مؤسسها فؤاد التكبالي على أهمية استمرار الشعب الليبي فى العمل والتضحية من أجل رفعة الوطن الليبي الذي تمكن من القضاء على عهد الظلم والقمع والتعذيب. وسرد التكبالي ظروف تأسيس الجمعية في مدينة جربة التونسية، من أجل تقديم الخدمات الإغاثية والمعونات العاجلة للنازحين من كتائب القذافي وزبانيته. أشار التكبالي إلى أن مدينة جربة استقبلت في بداية ثورة السابع عشر من فبراير أكثر من 200 ألف ليبي تمكنوا من الهرب من جحيم القذافي الذي استخدم كل أشكال القوة والقمع لإجهاض الثورة والقضاء عليها. أثني التكبالي الأمين العام للمنظمة بالثورة الليبية مطالبا الثوار بالوحدة ونبذ الخلافات والعمل من أجل مصلحة ليبيا، معترفا بوجود مشكلات ما زالت موجودة على الأرض مثل ما يحدث في الجنوب من اشتباكات ومعارك في سبها، وندد التكبالي في كلمته المرتجلة بالنزعة الفردية مطالبا الثوار الحقيقيين الذين ثاروا وانتفضوا ضد نظام القذافي بالاستمرار في مساعيهم من أجل التوحد، والتنسيق فيما بينهم للتغلب على أي اعوجاج في مسيرة أي فرد أو مجموعة من الكتائب المسلحة. وفي كلمته في الحفل الذى أقيم مساء الأربعاء أشاد عبد الكريم بلحاج رئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس بمنظمة أحرار طرابلس، ومرحبا بحضور السفير المصري والقائم بالأعمال والمستشار العسكري، مؤكدا أن تضحيات شهداء الثورة يجب أن تكون حافزا من أجل التغلب على أية مشكلات تواجه ليبيا من أجل النهوض وبناء الدولة التي ضحى الشهداء بأرواحهم من أجل أن ينبوها. كما أكد فتحي درز مدر مؤسسة الهدي للإصلاح والتأهيل التي تتولي إدارة سجن مصراته والذي يضم أكثر من 800 من السجناء من أعضاء كتائب القذافي الأمنية التي قمعت الثورة وقامت بجرائم عديدة من قتل وتعذيب بشكل وحشي ضد الثوار، أن الثورة الليبية تستطيع التغلب على أية عقبات بعد نجاحها. أوصى فتحي درز القادة اللبيين في كل المواقع بأن يعملوا من أجل مصلحة وتقدم ليبيا وليس من أجل أي مصلحة شخصية أو أي شىء آخر..يذكر أن فتحي أحد القادة البارزين من الثوار في مدينة مصراته التي تعرضت لهجوم ضاري ووحشي من كتائب القذافي ولكنها استطاعت التصدي له وقهر كتائب القذافي الذي خلفوا دمارا كبيرا وعددا ضخما من الشهداء والجرحي في صفوف الثوار.