إسماعيل هنية أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" اليوم الخميس أن رئيس وزرائها إسماعيل هنية الذي يزور مصر منذ يومين توصل في القاهرة لاتفاق من شأنه حل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بشكل نهائي. وقال المتحدث باسم الحكومة طاهر النونو، في بيان مقتضب اليوم، إن تنفيذ الاتفاق سيتم على ثلاث مراحل. من جانبه، قال محمد عسقول أمين عام مجلس الوزراء في الحكومة المقالة إن "أزمة الكهرباء ستحل قريباً ولن تتكرر"، مؤكداً أن حكومته تبذل جهوداً كبيرة مع الجانب المصري لحل المشكلة بشكل جذري. وأشار عسقول، في بيان، إلى حلول مؤقتة تتباحث فيها الحكومة المقالة لضمان تسهيل حياة سكان غزة منها إدخال 500 ألف لتر سولار يومياً عبر الأنفاق بما يساهم في سد ثلثي حاجة القطاع من الكهرباء تمهيداً لتوقيع اتفاق فلسطيني مصري دائم. وأوضح أن القطاع بحاجة ل100 ميجاوات إضافية لاستقرار الكهرباء فيه مما يتيح وصولها إلى السكان لمدة 24 ساعة مستمرة يومياً. وحث المسئول الفلسطيني الحكومة المصرية على الاستجابة لنداءات الاستغاثة في غزة وإمدادها بالكهرباء والوقود. ولا تزال أزمة النقص الحاد في كميات الوقود المهرب من مصر إلى قطاع غزة تراوح مكانها فيما تعمل محطة التوليد الوحيدة بطاقة مولد واحد من أصل أربعة منذ ثلاثة أيام. وقالت مصادر مطلعة على حركة أنفاق التهريب بين قطاع غزة ومصر إن الأزمة مازالت على حالها وما يتم إدخاله من وقود حاليا لا يتجاوز ربع الكمية التي يحتاجها القطاع. وذكرت المصادر "في السابق كان يدخل قطاع غزة نحو مليون لتر من الوقود يوميا من بينها 400 ألف لتر لصالح محطة التوليد التي بدأت مؤخرا تعتمد على السولار المصري بينما كانت تدخل كمية مماثلة من السولار للمركبات في حين أن حاجة القطاع من وقود البنزين تتراوح ما بين 200 و 300 ألف لتر يوميا". وتابعت المصادر بالقول" حاليا لا يدخل القطاع سوى نحو 300 ألف لتر سولار يوميا فقط وكمية لا تزيد عن مائة ألف لتر من وقود البنزين". وأشارت إلى أن ثمة محاولات من قبل الحكومة المقالة لإدارة الأزمة بحيث بدأت بحجز وتجميع كميات السولار التي تدخل وتوزيع جزء منها على المحطات فيما تم تحويل الجزء الآخر لتشغيل مولد واحد للمحطة، لفترة محدودة.