ميركل أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة قبولها إعلان الرئيس كريستيان فولف استقالته من منصبه بكل إحترام، ولكن أيضا بكل أسف. وقالت ميركل - في بيان لها نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) - "إن كريستيان فولف تفانى خلال فترة توليه الرئاسة من أجل مصلحة ألمانيا". وكان الرئيس الألماني كريستيان فولف قد أعلن في وقت سابق اليوم استقالته من منصبه، مشيرا إلى أن هورست زي هوفر سيتولى منصب الرئيس الانتقالي للبلاد. يذكر أن الإدعاء العام الألماني كان قد طالب أمس الخميس البرلمان برفع الحصانة عن الرئيس للتحقيق معه بشأن علاقته بمستثمرين حصل من خلالهم على معاملات تفضيلية، من بينها حصوله على قروض ميسرة من أحد الأثرياء إبان فترة توليه حكومة سكسونيا السفلى. وقالت السلطات الألمانية أمس "إن الإدعاء العام في مدينة هانوفر، عاصمة ولاية سكسونيا السفلى، وصل إلى هذه الخطوة بعد دراسة شاملة للملفات وبعد تقييم كامل للتقارير الإخبارية المتعلقة بتعاملات الرئيس في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى وجود شكوك مبدئية حول حصول الرئيس على مزايا وضمانات لشخصه". غير أن الإدعاء العام شدد على أن هذا الطلب هو أداة رسمية وضعها القانون لمعرفة ما إذا كانت التهم الموجهة إلى فولف صحيحة أم لا. وأكد الإدعاء العام أيضا على أن فولف برىء حتى الآن من التهم، حتى ولو أن هناك شكوكا مبدئية بتورطه فى حصوله على المزايا الشخصية. ويبت البرلمان الألمانى (البوندستاج) فى هذا الطلب الذى يعني ملاحقة الرئيس جنائيا، فيما أشيع عن تورطه فى الحصول على مزايا تفضيلية بشأن قروض تلقاها من بعض أصدقائه المستثمرين لبناء بيت له، كما تورط فى الإساءة إلى حرية الصحافة فى البلاد. ويتعرض الرئيس الألمانى كريستيان فولف إلى انتقادات واسعة منذ عدة أسابيع فى ألمانيا، وذلك بسبب علاقاته مع رجال أعمال وأصحاب شركات أغنياء، ويتهم البعض فولف بأنه أساء استخدام منصبه عندما كان رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى، وحصل على قرض ذى فوائد منخفضة لشراء بيته، وبأنه قضى عطلته على حساب أصدقاء له أغنياء