محمد عمرو وزير الخارجية عقد وزير الخارجية محمد عمرو جلسة مباحثات الخميس فى كيجالى مع وزيرة الخارجية الرواندية موشيكيواو لويزة، كما التقى رئيس مجلس الشيوخ جون دماسين ، ووزيرالدفاع كاباريبى جيمس. وأكدت وزيرة الخارجية الرواندية حرص الحكومة الرواندية على تدعيم العلاقات مع مصر بما فى ذلك فى ملف مياه النيل. وأشارت الوزيرة إلى تطلع بلادها لحل المواد الخلافية فى الاتفاقية الاطارية مع مراعاة احتياجات مصر وتحقيق مبدأ المنفعة المتبادلة للجميع وبما يتيح لكافة دول الحوض الاستفادة من موارد نهر النيل دون الاضرار بأى منها. وفى الوقت نفسه أعربت وزيرة خارجية رواندا عن تقديرها للعلاقات الثنائية وللمبادرة المصرية والمشروعات المصرية فى مجالات الكهرباء والصحة والزراعة والرى. وأعربت الوزيرة الرواندية كذلك عن تضافر حكومتها مع مصر فى هذه المرحلة وقالت "إن الدول الكبرى تعرف كيف تتغلب على تحدياتها"، مؤكدة قناعتها أن الشعب المصرى الذى قام بالثورة سيواصل العمل لتحقيق البناء والسلام والرفاهية. وعقد عمرو جلسة مباحثات موسعة مع رئيس مجلس الشيوخ الرواندى جون دما سين، على هامش زيارته الحالية لرواندا ضمن جولته فى دول حوض النيل. وصرح بأنه تم التباحث مع رئيس مجلس الشيوخ الرواندى بشأن العلاقات الثنائية بكافة أوجهها، كما عرض خلال اللقاء التطورات الجارية فى مصر وكذلك المساعدات التى أعربت مصر عن استعدادها لتقديمها لرواندا فى العديد من المجالات سواء تكنولوجيا المعلومات أو الصحة أو الزراعة بالاضافة الى دعم بناء القدرات فى رواندا. وأشار إلى أن رئيس مجلس الشيوخ الرواندى أعرب عن تقديره للمساعدات المصرية وتطلع بلاده للمزيد من الدعم، مضيفا أن الجانب الرواندى أعرب عن تطلعه لقدوم القطاع المصرى لرواندا لاستكشاف الفرص الكبيرة المتاحة. وأوضح أنه تم التباحث مع المسئول الرواندى بشأن مياه نهر النيل، موضحا أن المسئول الرواندى أكد أن النقاشات يجب أن تدور فى اطار مصلحة الجميع وألا يكون هناك طرف خاسر. وقال عمرو إنه أكد من جانبه أهمية نهر النيل لأنه المورد الوحيد للمياه لمصر، مؤكدا دور مجلس الشيوخ الرواندى فى تيسير الاتفاق الذى من شأنه أن يحقق مصالح كافة الأطراف فى حوض نهر النيل. وأوضح وزير الخارجية أن هناك العديد من الفرص القائمة فى وراندا للاستثمارات المصرية خاصة وأن الفساد هنا حسبما أكد رجال أعمال مصريون يعملون هنا غير قائم، كما أن هناك فرصا لزيادة الصادرات المصرية لرواندا ومن بينها الأدوية والسيراميك والمنسوجات والسجاد. من جانبه، صرح رئيس مجلس الشيوخ الرواندى جون دما سين بأنه تمت مناقشة التعاون الثنائى القائم بين البلدين، معربا عن تقدير بلاده البالغ لمستوى العلاقات الثنائية وتطلع بلاده لمزيد من التعاون مع مصر. وقال إن رواندا تتابع التطورات فى مصر باهتمام فى ضوء حرصها على العلاقات بين البلدين ومتابعة تطورها، مضيفا أنه بحث مع وزير الخارجية موضوع مياه نهر النيل، مشيرا إلى أنه من المهم أن يتم مناقشة هذا الموضوع بعقل مفتوح، فى إطار المصلحة المشتركة وأن تكون كل الأطراف فائزة، موضحا أنه يتعين النظر إلى هذا الموضوع بشكل مستقبلى وعلى المدى الطويل. وأضاف "تم بحث التعاون مع مصر فى مجال الصحة وبين رجال الأعمال حيث نتطلع لمزيد من رجال الأعمال المصريين الذين يستثمرون فى رواندا ويسهمون فى بناء رواندا وهى دولة تتمتع بمناخ خال من الفساد". وأوضح رئيس مجلس الشيوخ الرواندى أن بلاده دولة جاذبة للاستثمار الأجنبى بشكل عام والمصرى بشكل خاص خاصة فى مجال الزراعة وإقامة المستشفيات وإقامة الجامعات والمدارس والطاقة. والتقى وزير الخارجية محمد عمرو في وقت سابق اليوم وزير الدفاع الرواندي الجنرال كاباريبى جيمس ، حيث ناقش معه العلاقات بين البلدين . وقال محمد عمرو - عقب المباحثات - "إن هناك الكثير من الأمور المشتركة بين البلدين خاصة وأن رواندا من الدول الرئيسية المساهمة في قوات حفظ السلام في أفريقيا وخارجها وكذلك مصر التي لها مساهمات كبيرة في حفظ السلام في أفريقيا". وأضاف "ناقشنا التعاون الثنائي بين وزارتي دفاع البلدين في مجالات التدريب وبناء القدرات واستخدام الخبرات المصرية في مجال المشروعات".