صورة أرشيفية أهاب الأزهر الشريف بالشعب المصري، ونحن على أعتاب المرحلة الثانية والثالثة من الانتخابات التشريعية، أن يبتعد عن كل أسباب العنف والفتنة والاختلاف، وأن يكون اختياره للمرشحين اختيارًا مؤسسًا على الكفاءة والأمانة، بغير تعصب لفئة ولا لمذهب، مصداقًا لقول الله تعالى " إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ". وأشار الى أنه من الحقائق المقررة في السياسة الشرعية اختيار الأكفأ للمهمة المعينة، حتى قال الفقهاء إنه عند اختيار قائد للجيش في وقت الحرب، يقدم الأقوى ولو لم يكن هو الأتقى، وعند ولاية الأموال يقدم الأمين ولو كان ضعيفًا. ومن هنا فإن الأزهر يدعو أبناء الشعب المصري الواحد إلى أن يكون اختياره قائمًا على معايير الصلاحية والكفاءة والقدرة على سياسة أمور البلاد، بغير تفرقة ولا تمييز ولا تفضيل لحزب على آخر. وأكد الأزهر أن المصريين جميعًا سواء في استحقاقهم لشرف خدمة هذا الوطن الكريم وأنهم شركاء في سرائه وضرائه، ومسؤلين عن صيانة حاضره وبناء مستقبله، مستقبل الخير والعز والكرامة والحرية والازدهار.