نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" وجود أى مبادرة أوروبية لدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أبو مازن - في تصريح للصحفيين عقب لقائه الخميس في العاصمة الأردنية عمان مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين - إن هناك جهدا أردنيا فقط يتم بذله الآن حيال هذا الموضوع. وأضاف محمود عباس أن زيارته إلى الأردن جاءت تكملة لما تمت مناقشته مع العاهل الأردنى في رام الله خلال الزيارة الناجحة التي قام بها الملك عبد الله بن الحسين مؤخرا, مشيرا إلى أن اللقاء بينهما قد تطرق إلى عملية السلام وكيفية استئنافها والمضي بها قدما. وأوضح أيضا أنه قد تمت مناقشة الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها العاهل الأردني إلى الولاياتالمتحدة لاحقا والأمور التى سيتم بحثها هناك, منوها بالدور الرئيسي للأردن في دعم جهود السلام فى الشرق الأوسط. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه قد بحث مع العاهل الأردني إقامة عدة مشروعات مشتركة على الأراضي الفلسطينية , معبرا عن تطلعه لتنفيذ مشروع لم يدخل حيز التنفيذ منذ فترة طويلة وهو "كوريدور السلام" على نهر الأردن. وحول عملية الاستيطان الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية , قال "أبو مازن" إنه قد تمت مناقشة مشكلة استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني فى الأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة , وكذلك تم نقاش قضية قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جسر باب المغاربة المؤدى إلى الحرم القدسي الشريف إضافة إلى القضايا الحساسة التي يتابعها الأردن خاصة عندما منعت إسرائيل الأموال التى يتم منحها للسلطة الفلسطينية مما أدى إلى تدخل العاهل الأردني مع جهات أوروبية وأمريكية حتى تم الإفراج عن هذه الأموال.