صورة أرشيفية ودعت قرية "بتمدة" في القليوبية جثمان شهيد الشرطة زاهر صابر السيد عبد الرحمن ،في جنازة عسكرية ،الذي لقي مصرعه امس اثناء مطاردة 3 مسلحين كانوا يقومون بسرقة احد المحلات في مصر الجديدة . وحمل ابناء القرية الجثمان ملفوفا بعلم مصر مرددين هتافات " لااله الا الله الشهيد حبيب الله " وطالبوا بالقصاص وسرعة القبض علي الجناة ،والده لم تستطع قدماه حمله من هول الصدمة ،بعد ان فقد نجلة الاكبر -العائل الاول للاسرة- وسقطت والدته مغشيا عليها غير مصدقة نبأ وفاته ، وقال شقيقه محمود (27 عاما - مدرس) ان الشهيد كان دمث الخلق وان الاسرة تلقت نبأ وفاته من زملائه ، الذين حضروا الجنازة وقيادات مديرية امن القليوبية. وعن آخر اللحظات قال انه اصر علي انهاء اعمال الحقل بنفسه وطلب من والده واشقائه ان يرتاحوا من عناء العمل وطالب شقيقة بسرعة القصاص من القتلة والقبض علي الهاربين منهم وتنفيذ الاحكام الرادعة في حقهم. وقالت زوجته : ودعني قبل ذهابه الى العمل وقبل نجلتيه بسملة" 3 سنوات" ورحمة "سنة ونصف" اللتان لازالتا في انتظار عودته من العمل حاملا لهما قطع الحلوي كعادته ،لاتدركان انه لن يعود مرة اخري. واضافت ان الشهيد اوصاها قبل ذهابه الي عمله عقب نجاته منذ يومين من الموت اثناء مشاركته في حملة امنية لضبط الخارجين عن القانون ،واكدت ان نظراته كانت توحي انه اللقاء الاخير. واكد عدد من اهالي القرية ان الشهيد كان يتمتع بالخلق الحسن وطالبوا سرعة عودة الامن والانضباط الى الشارع .،وكان مدير امن القاهرة تلقي اخطارا بمصرع الشهيد واصابة ضابط أثناء ضبطهم ل 3 مسلحين كانوا يحاولون سرقة محل في شارع الحجاز بمصر الجديدة، بعد تبادل لإطلاق النار معهم.