يعمل أكثر من واحد وعشرين ألف شخص في المشاعر المقدسة بالمملكة العربية السعودية (منى – مزدلفة – عرفات ومنطقة الحرم) على توفير النظافة على مدار الساعة لحجاج بيت الله الحرام، وذلك خلال فترة تأدية فريضة الحج. وقال رئيس بلدية المشاعر الفرعية المهندس صالح عزت إن حجم القوى العاملة بالحج تتجاوز وحدًا وعشرين ألف شخص، في حين يلغ عدد مراكز متابعة النظافة بالمشاعر المقدسة 27 مركزًا، مشيرًا إلى أن هذه المراكز "أشبه بالبلديات المصغرة ومن أولى مهامها متابعة النظافة ومتابعة مقاول النظافة والصحة العامة ومراقبة المباسط التموينية المنشأة بشكل مؤقت". وأوضح عزت أن الأمانة ستبدأ تشغيل الأنابيب الشافطة للنفايات آليًا من المشاعر المقدسة إلى خارجها العام المقبل، وسيتم وضعها في موقعين بمشعر منى تم اختيارهما بعناية فائقة، كما قال. وأكد في تصريح له، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم، أن فكرة المشروع نبعت بعد تخزين النفايات آليًا تحت الأرض بسعة تخزينية 35 طنًا للحاوية الواحدة ليتم نقلها إلى خارج المنطقة بعد الانتهاء من موسم الحج، مبيناً وجود أكثر من 12 ألف عامل نظافة في منطقة المشاعر، لوضع النفايات في سيارات مخصصة، ثم في الحاويات، بعدها توضع داخل الأقماع، ثم عملية الكبس والتخزين. وأوضح أن عدد الصناديق الضاغطة التي يتم تخزين النفايات فيها يبلغ نحو 1100 صندوق موزعة على مخيمات الحجاج، إضافة إلى توفير أكثر من 650 معدة آلية للمساهمة في ذلك. أما فيما يتعلق بمشروع "محطة معالجة المخلّفات الناتجة من الذبح" بمنطقة المعيصم؛ فأكد أن هذا المشروع جاء لحاجة ملحة حيث أن دفن المخلفات سابقاً يتسبب في آثار بيئية سلبية على منطقة المشاعر فقد تم إنشاء هذه المحطة الخاصة بمعالجة مخلفات الذبح وهي تدار بنظام متطور للتخلص من هذه المخلفات بطاقة حوالي 500 طن يومياً وتحويلها إلى أسمدة طبيعية مع تصفية الدهون واستخدامها صناعياً بحيث يمكن التخلص من جميع مخلفات الذبح خلال ثمانية أيام بعد انتهاء موسم الحج، حسب توضيحه.