قال الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة أخطأ عندما قال أن الاقتصاد المصري قارب علي الإفلاس ، حيث إنه شخص غير متخصص في الحكم علي الاقتصاد كما إن ذلك أمر خاطئ تماما وليس له مؤشرات علي أرض الواقع ، فالوضع الاقتصادي حرج بالفعل لكنه لا يصل للافلاس. وقال إن الثورة المصرية لم تؤثر في الاقتصاد علي الإطلاق حيث إن توقف العمل لمدة شهر لا يؤثر في دولة كبيرة وذات إمكانيات كمصر ، لكن هناك أشياء أثرت ولا تزال تؤثر في الاقتصاد منها الحالة الأمنية المتردية ، كما أن الحكومة رفعت سقف التوقعات عندما وعدت بزيادة مرتبات المواطنين يعتبر كارثة حيث إن زيادة الأجور دون زيادة انتاج هي مجرد زيادة في النقد مع تراجع في القيمة الأصلية للنقد. وحول زيادة الاستثمار في مصر بعد الثورة قال د. غنيم إنه لزيادة الاستثمار يمكن للحكومة أن تقوم بتخفيض الضرائب أو تزيد الإنفاق الحكومي ، حيث إن هذين الأمرين يمكنهما زيادة الإقبال علي السلع مما يزيد من العمل والإنتاج فيقبل الاستثمار .. مشيرا إلي أن هذين الخيارين لهم آثار جانبية حيث إنهما يزيدان من عجز الميزانية العامة للدولة. وأضاف :إن الثورة سببها اقتصادي وكذلك الفتنة الطائفية التي نعيشها سببها اقتصادي ، حيث إن الدولة والحكومة في النظام السابق عندما تركت الدور الاجتماعي أعطت الفرصة للجماعات الدينية الإسلامية والمسيحية لتوفير كافة الاحتياجات للمواطن من سكن وزواج وملبس وعمل ، مما جعل الناس تنتمي بولائها لتلك الجماعات وليس للدولة أو الحكومة مما خلق الانقسام بين المواطنين وخلق فارقا بين المواطن والدولة.