بعثت أفلام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي رسالة إلى العالم تحذره فيها من ويلات الحروب وتدميرها لحياة الإنسان " الاجتماعية والثقافية والاقتصادية " فهي تجور علي كل ما يمتلكه البشر. وعرض اليوم الجمعة الفيلم السوري " دمشق مع حبي " للمخرج " محمد عبد العزيز " - الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، وتجسد أحداثه الشتات الذي تركته حرب لبنان وما سببته في تفريق الأحباب من خلال أحداث قصة حب جميلة جمعت بين نجوم الفيلم وأبطالها وهم الفتاة الجميلة الشاب وغيرها من الشخصيات التي استشهدت في الحرب. كما جسد الفيلم الجو الحميمي والعلاقات الإنسانية التي يعيشها المجتمع العربي بالرغم من ظروفه القاسية، ويعرض الفيلم جمال الطبيعة العربية في الشوارع والطرقات. كما شاركت سلوفينيا بفعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، حيث عرض فيلمها بعنوان " سونتا الصامتة "، والذي يتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان الذي تقدم له عروض سينمائية من نحو16 دولة عربية ومتوسطية. وتدور قصة فيلم سوناتا الصامتة للمخرج " جانيس بورجر " حول آثار الحروب وما تتركه من دمار وضحايا، كما يركز الفيلم علي فكرة التقارب والتفاعل بين مختلف الجنسيات ودور الثقافة والفن في تحقيق ذلك، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم "الصمت ". من جهة ثانية، أكد رئيس مهرجان الإسكندرية الدولي - نادر عدلي- أن السينما المصرية يجب أن تهتم بالفنانين العرب وتمنحهم مزيدا من المساحة لتقديم مواهبهم. وأضاف عدلي - خلال الندوة التي أقيمت -الجمعة- لتكريم الفنانة اللبنانية كارمن لوبس- أن الممثل العربي أصبح يمتلك حضور في الأعمال التي تقدمها كل الدول العربية خاصة في ظل ازدهار الدراما السورية وتطور صناعة الدراما والسينما.