انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون الأربعاء، كلا من روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النظام السوري لقمعه المحتجين. وقالت كلينتون: إن المجلس "أخل بمسؤولياته عندما فشل في تبني مشروع القرار الأوروبي الذي كان يتضمن تهديدا بعمل محتمل ضد نظام بشار الأسد بسبب قمعه للاحتجاجات"، مضيفة، أن "الدول التي اختارت الاعتراض بحق النقض على القرار سيتعين عليها أن تقدم إلى الشعب السوري تفسيرات." وعلى صعيد آخر، وبعد سيل الانتقادات التي استهدفتها لاستخدامها الفيتو ضد مسودة قرار تدين القمع في سوريا، تجد روسيا نفسها مرغمة على التأكيد بأنها "لا تدافع عن نظام دمشق بموازاة سعيها لمراعاة مصالحها في المنطقة". ونددت الدول الغربية التي قدمت، الثلاثاء الماضي، مسودة قرار يدعو إلى "إجراءات محددة الأهداف" ضد سوريا، وفي طليعتها الولاياتالمتحدة وفرنسا، باستخدام موسكو وبكين حق النقض ضد النص، وكان هذا أول فيتو روسي وصيني منذ أن عرقل البلدان إقرار عقوبات في الأممالمتحدة ضد روبرت موجابي، رئيس زيمبابوي عام 2008. وقال برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري: إن الهدف من الفيتو "دعم الرئيس السوري بشار الأسد في مشروعه العسكري والفاشي". وفي دمشق رحبت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بالفيتو الذي وصفته ب"التاريخي"، وتوجهت بالشكر إلى موسكو وبكين على دعمهما، إلا أن موسكو سارعت إلى التأكيد بأنها "لا تدافع أبدا عن نظام دمشق".