تقدم 48 شخصية عامة وسياسية مصرية من بينهم زعماء أحزاب وأعضاء برلمان سابقون ومثقفون ببلاغ للنائب العام يطلبون فيه بالتحقيق في ثروة الرئيس حسني مبارك وعائلته التي قالوا إنها جاءت عن طريق استغلال السلطات والتربح. وطلب البلاغ رقم 181 للعام 2011 والذي وقع عليه كل من السفير إبراهيم يسري وأبو العز الحريري وحمدين صباحي وسعد عبود و الدكتور جمال زهران وحمدي قنديل والدكتور علاء الأسواني و الدكتور أسامة الغزالي حرب والدكتور ممدوح حمزة وأهداف سويف وسيد حجاب بإصدار قرار بالتحقق من المعلومات الواردة حول ثروات المشكو في حقهم الأربعة وهم الرئيس مبارك وزوجته السيدة سوزان مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك والتحقيق معهم فيما هو منسوب إليهم وكذلك اتخاذ إجراء بمنعهم من السفر كإجراء تحفظي وتجميد ما لهم من أرصدة داخل البنوك المصرية واسترداد ما ثبت تهريبه من الخارج. وقال عددا من المحللين الاقتصاديين أن الرئيس مبارك قد حصل على مئات الملايين من الدولارات من صفقات استثمارية وأن تلك الأرباح والأموال كانت تحول لحسابات سرية وأضاف البلاغ أنه لدى مبارك أصولا في ولايتي مانهاتن وبيفرلي الأمريكتين وأن نجله علاء وجمال يملكان أصولا بمليارات الدولار بالإضافة إلى أن نظام مبارك سخر الموارد العامة لصالح تحقيق ثروات شخصية وأورد البلاغ أن كريستوفر ديفيدسون أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة دورهام البريطانية قال أن مبارك وزوجته ونجليه تمكنوا من جمع ثروة عبر عدد من المشاريع المشتركة مع مستثمرين أجانب وشركات وأضاف قائلا أن كل مشروع استثماري يحتاج إلى كفيل وأن مبارك كان في وضع يمكنه من الاستفادة من أي صفقة كما أفادت تقارير أوردها البلاغ أن جمال مبارك النجل الأصغر للرئيس يملك حسابا سريا ببنك يو بي إس السويسري وحسابا ثانيا ببنك سويسري آخر هو أي سي إم وتتوزع ثروته عبر صناديق استثمارية عديدة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا منها مؤسسة بريستول آند ويست العقارية البريطانية ومؤسسة فايننشال داتا سيرفس التي تدير صناديق الاستثمار المشترك في حين أدرج التقرير قرينة الرئيس سوزان مبارك ضمن قائمة نادي المليارديرات منذ العام 2000 حيث تجاوزت ثروتها الشخصية مليار دولار تحتفظ بأغلبها في بنوك أمريكية كما أنها تملك عقارات في عواصم أوروبية وعربية مثل لندن وفرانكفورت ومدريد وباريس ودبي ، كما أوضح البلاغ نقلا عن هذا التقرير أن ثروة علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس داخل وخارج مصر بلغت 8 مليار دولار منها ممتلكات عقارية في لوس أنجلوس وواشنطن ونيويورك وأنه يمتلك عقارات بأكثر من 2 مليار دولار في شارع رديو برايس أحد أرقى شوارع نيويورك بالإضافة إلى طائرتين شخصيتين ويخت ملكي تتعدى قيمته 60 مليون يورو، أما ثروة الرئيس مبارك شخصيا فقدرت في عام 2001 ب10 مليارات دولار أغلبها أموال سائلة في بنوك أمريكية وسويسرية وبريطانية مثل بنك سكوتلند الإنجليزي وبنك كريدي سويس السويسري وأشار التقرير إلى أن ثروة عائلة مبارك عن فرض شراكة جبرية على الشركات الكبرى حيث يتوجب على أي شركة تريد العمل في مصر أن تقدم 50% من أرباحها السنوية لأحد أفراد أسرة مبارك بحسب التقارير التي استند إليها البلاغ.