قال حزب التجمع الوطني التقدمي إن خطاب الرئيس الأمريكي أوباما فى الأممالمتحدة كان " خطابا صهيونياً " بامتياز واعتبرت الصحف الإسرائيلية أن أوباما هو " وزير خارجية إسرائيل وسفيرها فى الأممالمتحدة " ، وأنه لم يسبق أن سمع أعضاء المنظمة العالمية خطاباً موالياً ودعماً لإسرائيل مثل خطاب أوباما ، بل أن إسرائيل نفسها لم تكن تعرف كيف تبرر احتلالها وجرائمها فى الأراضي الفلسطينية كما فعل أوباما . أما الصحف الأمريكية ، فقد اعتبرت أن أوباما "جندى تابع لإسرائيل" . جاء ذلك في بيان حصلت " المراقب" علي نسخة منه حيث جاء فيه أنه يتأكد لدى الجميع أن الرئيس أوباما كان كاذباً فى كل دعوة منذ خطابه بجامعة القاهرة ، وأن جميع الرؤساء الأمريكيين خدعوا العرب ويريدون إخضاع الأراضي الفلسطينية للسيطرة الصهيونية ومحو الوجود الفلسطينى ، وفى أحسن الأحوال تهيئة كل الفرص لإسرائيل لفرض شروطها على الفلسطينيين . فهل ستظل العلاقات العربية الأمريكية على ما هى عليه الآن بعد أن سقطت كل الأقنعة عن الوجه الأمريكي القبيح المعادى للفلسطينيين والعرب ؟ أم أنه حان الوقت لوقفة عربية مع الولاياتالمتحدة ؟ أن إسرائيل لم تحترم 89 قراراً ملزماً صادراً من مجلس الأمن حول قضية فلسطين ، واستخدمت أمريكا حق الفيتو 36 مرة لحماية إسرائيل من قرارات دولية تعترف بالحق الفلسطيني . وقال التجمع في بيانه أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستخدم التحية والتقدير لأنه أعاد الاعتبار إلى فكرة الدولة كحق يجب أن تكرسه الشرعية الدولية ، وحركة "حماس" تستحق الإدانة لأنها خرجت على الإجماع الوطني الفلسطيني ولم تقف إلى جانب محمود عباس فى دفاعه الرائع عن حقوق الشعب الفلسطيني وفضحه لمواقف أمريكا وإسرائيل . وحذر حزب التجمع الإدارة الأمريكية وإتباعها من الأوربيين من أن الشعوب العربية التى تنتفض الآن وتطيح بالحكام من رموز التبعية للولايات المتحدة لم تعد على استعداد لقبول ما كان يقبله حكامها السابقين خنوع وذيليه للسياسة الأمريكية ومهادنة للمستعمرين الإسرائيليين ولن يسمح الشعب المصري والشعوب العربية الثائرة بدفن الحلم الفلسطيني ، وتجاهل الأماني القومية لشعب طال انتظاره من أجل الحرية ، والاستخفاف بالحراك السياسي العربي . كما حذر التجمع حكومة عصام شرف من أى موقف متخاذل فى مواجهة أمريكا وإسرائيل يعيد إلى الأذهان نهج النظام السابق . ويطالب الحزب بوقفة مع الولاياتالمتحدة وعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية للرد على الموقف العدائي السافر من جانب أمريكا ، وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ، وسحب سفيره من تل أبيب ، وفرض السيادة المصرية الكاملة على سيناء .