ما زال المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه يواصل أهانته للإعلام المصري والصحفيين المصريين الذين يتخذهم أعداء له كلما فقد بطولة أو خسر مسابقة ، فهو رجل لا يقبل النقد وربما ظن أنه بات فوق النقد بعد أن أثبت له النادي الأهلي أنه لا يمكن الاستغناء عنه .. فهو الرجل الوحيد الذي لا يخسر بطولات أمام الزمالك ، ولا يخسر مباريات يواجه فيها الزمالك أيا كانت الظروف . ومنذ يومين خرج العبقري البرتغالي ليهين الصحفيين الرياضيين في مصر بأبشع الألفاظ علي قناة النادي الأهلي والتي لم يترجمها المترجم محمد يوسف ، وكأنه لن يعرف المصريون ما يقوله جوزيه ، الأمر الذي وضع إدارة النادي الأهلي في ورطة كبيرة . الأزمة بدأت عندما هاجم أستاذ التحليل والنقد الرياضي الصحفي القدير محمود معروف ذلك المدير الفني موجها له انتقادات لاذعة بعد الخروج من بطولة دوري أبطال إفريقيا ، وتابع معروف الهجوم علي جوزيه بعد الخروج المخزي للنادي الكبير من دور ال 16 لكأس مصر وهي البطولة التي حصل عليها الأهلي مرات عديدة ، حيث وصفه معروف بالكوفتجي الذي لا يعرف أساسيات الإدارة الفنية لكرة القدم ، خاصة بعد الأداء الهزيل للأهلي في مباراة الكأس أمام انبي وإشراكه لثلاثة لاعبين دفعة واحدة لم يلعبوا سويا من قبل. جوزيه لم يرد علي معروف ولكنه استغل الفرصة السانحة له علي قناة ناديه ليسب جميع الصحفيين الرياضيين في مصر عندما قال إنهم " dirty people "، وهو ما أثار غضب جميع الصحفيين في مصر وليس الرياضيين وحدهم ، فهذا المدير الفني لم يراعي أنه يعيش في مصر وينعم في خيرها ويدرب فريقا من أعرف أنديتها ولم يحترم حتى إدارة ناديه والتي وضعها في موقف لا تحسد عليه . والذي يزيد أزمة أنها ليست المرة أولي التي يتجاوز فيها المدير الفني للأهلي حدود عمله ويتعدي علي المصريين سواء بالقول أو الفعل فقد فعلها من قبل عندما أهان الشعب المصري في حوار لإحدى الصحف العربية ، وتم طمس الموضوع وتعويمه ونفي ما جاء فيه بالرغم من امتلاك الجريدة لتسجيلات صوت وصورة للمدير الفني البرتغالي . لنكن حياديين ونقول الحقيقة .. ونسأل أنفسنا ماذا لو كان ذلك المدرب يعمل في نادي آخر غير النادي الأهلي سواء الزمالك أو الإسماعيلي أو غيرها من الأندية ؟ هل كان الإتحاد المصري لكرة القدم " المبجل " سيلتزم الصمت كحاله الآن ؟ وهل كان بعض الإعلاميين " الملاكي " سيلتزمون الحياد أو يدافعوا عن موقف جوزيه كما هو الآن ؟ وهل كان البعض منا سيتعاطف معه لأنه حقق انجازات وبطولات لا يمكن أن يحققها غيره من العباقرة ؟ المضحك في الأمر أن الزميل بديع أبو عابد رئيس رابطة النقاد الرياضيين عندما سئل عن تحرك الرابطة لحفظ حق الصحفيين الرياضيين قال إن الرابطة تدرس الأمر وسوف تتخذ قرارها في أقل من 48 ساعة .. طبعا لكي يعطي فرصه للنادي الأهلي لتدارك الأمر سواء بالضغط عليه للاعتذار أو الخروج ببيان شديد اللهجة لإدانة ما جاء علي لسان المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي وعلي قناة النادي الخاصة .