صورة أرشيفية للمظاهرات احتشد الآلاف من موظفي الشركة المصرية للاتصالات في عدد من المحافظات أمام سنترالات الشركة للمطالبة بما اعتبروه مستحقات مالية لهم حيث تداول الموظفين منشورات تندد بالإدارة وتطالب بتحقيق العدالة داخل الشركة وردد المتظاهرون هتافات جماعية تندد بإدارة الشركة وتطالب برحيلهم باعتبارهم السبب فيما وصلت إليه الشركة وذلك نظرا للتفاوت الكبير في الرواتب فيما بين القيادات العليا وصغار الموظفين وكذلك ما يعتبره الموظفين فسادا بسبب استقدام كفاءات لا ترتق لمستوى الشركة حسب وصفهم . ولم تنجح محاولات قيادات الشركة في احتواء المظاهرات التي جاءت بشكل مفاجئ أمام سنترال رمسيس ومبنى المعادى وسنترال الأوبرا والنزهة والدقي وسنترالات محافظة بورسعيد والإسكندرية وعدة محافظات أخرى حيث طالب الموظفين بإقالة فرغلى بكرى رئيس نقابة العاملين بالشركة. وحاول المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة احتواء الموقف أمام سنترال رمسيس الذي يعد الأكبر على مستوى الجمهورية وتعهد بالنظر في مطالب الموظفين خلال أربعة أيام لكن العاملين رفضوا وعود بشير وطالبوا بالاستجابة الفورية لمطالبهم . وجاءت مجموعة الطلبات التي نادي بها الموظفون متمثلة في إلغاء بند الكفاءات الخاصة من اللائحة وإنهاء عقود جميع المعينين ككوادر خاصة والاعتماد على أبناء الشركة في شغل الوظائف الإدارية العليا على أن يتم شغل الوظائف الإدارية العليا عن طريق عقد مسابقة ذات شروط محددة ويتم وضع شروط شغل الوظيفة من خلال لجنة محايدة. بالإضافة إلي تغيير نظام الرعاية الصحية المعمول به حاليا واعتبروه يمثل اهانة للعاملين وأكدوا على أهمية مراعاة أن يكون الكشف الطبي والفحوصات والعمليات من خلال الكارنية الطبي فقط مع توسيع قاعدة الرعاية الصحية لتشمل اسر العاملين من ذوى القرابة من الدرجة الأولى مع استمرار الرعاية الصحية حتى بعد إحالة العامل للمعاش . كما شددوا على أهمية تحقيق عدالة توزيع الكفاءة الإنتاجية من خلال وضع أسس محددة لصرفها مثل وضع حد أعلى لكل مستوى وظيفي وحد أدنى وعلى ألا تقل الكفاءة الإنتاجية عن 100 % من أساسي المرتب وكذا حصول العاملين على نسبة محددة من الأرباح سواء بالنسبة لأرباح المصرية للاتصالات أو الشركات التابعة لها مثل TE DATA أو الشركات التي تمتلك المصرية للاتصالات أسهم بها مثل فودافون . إلي جانب إعادة العلاوات التي تم إلغاؤها مثل العلاوة التشجيعية وعلاوة الدراسات العليا الدبلوم والماجستير والدكتوراه بالإضافة إلى إعادة المزايا العينية الأخرى مثل النصف يوم و الإذن وإجراء انتخابات نقابية جديدة تمثل العاملين بالشركة مع اعتبار النقابة الحالية كأن لم تكن حيث أنها لا تمثل جموع الموظفين على حد قولهم وكذا تثبيت جميع العاملين المعينين سواء بنظام الحافظة أو اليومية أو بعقود مؤقتة.