من يحل اللغز الدائر الآن في الشارع المصري بين اتجاهين معاكسين.. اتجاه يسير نحو تحقيق وتنفيذ الإعلان الدستوري والشرعية بإجراء انتخابات مجلسي الشعب والشوري ولجنة إعداد الدستور وانتخابات رئاسية لتسليم الدولة لسلطة مدنية منتخبة. وهو الهدف العام نحو الدولة المصرية المدنية الحديثة, واتجاه آخر يسير نحو البلطجة والمظاهرات الفئوية وتعطيل الإنتاج والمرافق العامة والخدمات, بخلاف السلوكيات والأخلاقيات غير الحضارية علي الإطلاق يأخذ الوطن نحوالهاوية بخط سلبي قائم علي الغش والبلطجة وأستغلال النفوذ, ولايوجد بين الاتجاهين أي نقطة تلاق واحدة من أجل مصر!!, فهل هناك فئة من أطياف الشعب العظيم تسعي لتحقيق هذة النقطة حبا في الوطن الغالي والشعب العظيم وبلدنا مصر سواء من الأحزاب والأئتلافات الكثيرة والجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم.. لأن ما يحدث اليوم ماهو الا انقسام.. ويعد كارثة بكل المقاييس علي الوطن والشعب والدولة العظيمة مصر أم الدنيا, وخاصة بعد مانراه جميعا مما تقوم به أمريكا في دول المنطقة بأكملها!!. فالمرحلة المقبلة تستهدف ضرورة وضع أسس ومباديء واحدة لرؤية شاملة ومتكاملة للدولة المصرية المدنية الحديثة القائمة علي العدل والمواطنة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس في كل شيء, وكذلك الكفاءة والجودة بعيدا عن الصوت العالي والغوغاء وعدم الاحترام الذي ساد مع روافد الثورة العظيمة, والاهتمام بالبحث العلمي لتعظيم الموارد للتنمية وخلق أجيال المستقبل الواعد وتحقيق الثورة الصناعية والزراعية القادرة علي التنافسية العالمية, وتعتمد في الاساس علي أن الكل أبناء وطن واحد هو مصر لايفرق بين أي مواطن أيا كان انتماؤه أو عقيدته. ( للحديث بقية) نقلا عن جريدة الأهرام