في حوار مطول نشرته، بوابة الاهرام، مكتوبا ومصورا بالفيديو، الجمعة الماضي، لم يفوت الدكتور عبدالله الأشعل الفرصة، ليكيل الاتهامات لمنافسه المحتمل على رئاسة الجمهورية، عمرو موسى، خاصة أن كل منهما ينتمي للسلك الدبلوماسي، حيث انتهت فترة ولاية موسى في الجامعة العربية منذ أسابيع، بينما ترك الأشعل العمل مساعدا لوزير الخارجية عام 2003. موسى كان محورا أساسيا في حوار الأهرام مع الأشعل.. نصحه في البداية بالتخلى عن فكرة ترشحه للرئاسة من الأساس. بوصفه واحدا من الرموز الذين قامت الثورة ضدهم ، وقا: له مواقف لا أظن أنها ستساعده فى إقناع المصريين. عمرو موسى يخاطب الناس بنفس طريقة مبارك، لأنه تربى فى حجر النظام. أنا مندهش .. هل ينكر موسى أنه من أهم أركان نظام مبارك ؟ هل ينكر أنه كان يتبنى عقيدة النظام القائمة على تدمير المجتمع المصرى. إذا أنكر فلنتناظر معه حول هذه المسألة". ولدى سؤال الأشعل : كيف دمر موسى المجتمع المصرى؟ قال : عقيدة النظام كانت قائمة على العبودية لإسرائيل والتبعية للولايات المتحدة واستهداف قطاعات المجتمع الواحد تلو الآخر، ألم يكن موسى جزءاً من هذا النظام! دور وزير الخارجية لا يقل عن وزير الداخلية فى التأثير". خشية محرر الحوار أن يكون هناك شبهة تجني على موسى دفعته للسؤال: أليس فى هذا تعسف ضد الرجل؟ فأجاب الأشعل: عمرو موسى كان رجلاً كبيرة من أرجل النظام. وتكرر التساؤل : هل هناك ضغينة بينك وبينه؟ فكانت الإجابة :على الإطلاق، عمرى ما قعدت معاه. وبعد عدة أسئلة حول آداء الحكومة الانتقالية ووصفه الأشعل بالتواطؤ، عادت به الأهرام إلى عمرو موسى، وكان السؤال : أنت تتهمه بأنه السبب فى أزمة حوض النيل، كيف وما أسانيدك فى هذا الاتهام؟ وكانت الاجابة : سياسته فى إفريقيا، مما أدى إلى أن تحل إسرائيل محل مصر. وقال: عاصرت عصمت عبدالمجيد، الذي رأى أنه على درجة عالية من العدل واحترام القانون. بينما يفتقر عمر موسى الى كليهما على حسب قوله. ثم توالت الأسئلة : - وهل كان هناك فساد على أيام موسى ؟ * طبعاً * كان يعرف ذلك، دون اتخاذ قرار ؟ - أكيد، كان بيعرف كل حاجة * هل تورط فيه ؟ - سأكشف فى الأيام القادمة مدى تورطه * ولم لا تكشف الآن، هل لديك وثائق تدينه ؟ - هناك وقائع * مثل؟ - لا لا ما فيش داعى، لمصلحة الوطن. ليست بينى وبينه أى حاجة. * وما الذى قد يضر الوطن فى ذلك ؟ - شوف.. أنا شخصيًا لن أعطى صوتى لعمرو موسى. * ليه ؟ - لحسن الحظ، أو ربما لسوء الحظ، أننا عرفنا الكثير عنه، والملفات موجودة، هناك مناصب دولية، أنا شخصياً كنت مرشحاً لها وضيعها علىّ لحساب شخص آخر فى الوزارة تفانى موسى فى خدمته، فضاع المنصب على مصر مرتين. * عمرو موسى، كوزير للخارجية ، كم درجة تعطيه ؟ - أديله زيرو * وأحمد أبو الغيط ؟ - أبو الغيط كان ممتناً لتعيينه وزيراً للخارجية، على عكس ما يدعى. أعتقد أن تكوينه المهنى ضعيف، كان ينفذ سياسة، لكن بطريقة عشوائية ! * ونبيل العربى ؟ - رجل محترم * والعرابى ؟ - العرابى كان مدير مكتب عمرو موسى زمان، وتكوينه هو الآخر هش، لأنه خريج تجارة زى أبو الغيط، وأظن أن خريجى الحقوق أكثر متانة، الوزراء الحقوقيون أفضل.