رفض الجانب الفلسطينى دخول كميات من الأسمنت عبر الانفاق حاليا بسبب أن الأسمنت الوارد إليهم مغشوش ومنتهى الصلاحية واكد شهود عيان برفح مشاهدتهم لعدد من الشاحنات أمس محملة بالأسمنت محملة في عبوات غريبة الشكل أشبه بعبوات الدقيق البلاستيكية البيضاء و حجم العبوة كبيرإذا قورنت بالأسمنت العادى. وأوضح فلسطينيون برفح بأن أقارب لهم أخبروهم بأن بعض التجار الغزاويين والمعروفين لديهم قد أدخلوا عن طريق الأنفاق اسمنت مغشوش (سائب) بواسطة مصريين ويقومون بتعبئته فى أكياس خاصة ويبيعونه للمواطنين هناك على أساس أنه أسمنت تركى من النوع الجيد والجديد فى الأسواق وبأسعار مناسبة.\ ويذكر أن الكثير من تجار الأنفاق كانوا يدخلون مزادات لشراء كميات من الأسمنت المضبوطة بواسطة الأجهزة الأمنية و كانت تترك لفترات طويلة متعرضة للشمس والرطوبة حتى يتم الموافقة على المزاد بمقر الجمارك بميناء رفح البرى وأكد موظفون بالجمارك في رفح بأن التجار كانوا يشترون الأسمنت الغير صالح (سائب) ولاستخدامه فى تثبيت أرضيات المنازل قبل لصق البلاط هذا ويلجأ المواطنون بغزة إلى استخدام الأسمنت المصري المهرب والذي يباع بأسعار عالية جدا بعد أن منعت قوات الاحتلال دخول مواد البناء عن قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين بعد الحرب على غزة التي خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية، خاصةً في منازل المواطنين وبالرغم من الإتهامات الموجهة للمهربين المصريين إلا أن عمليات دخول مواد البناء ( الحديد والحصمة) إلى قطاع غزة لا زالت مستمرة وبصورة كبيرة يوميا فى غياب الدور الأمنى برفح بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 0