أعرب المرشح لرئاسة الجمهورية والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق عمرو موسى عن رفضه الشديد لما يثار حاليا من مطالب بتشكيل مجلس رئاسي معتبرا هذا الاقتراح مجرد مضيعة للوقت وتأجيل للديمقراطية مضيفا أن فكرة المجلس من الأساس فارغة المضمون وليست مدروسة من مقترحيها كما أنها لا تعني الا بداية جديدة لمرحلة انتقالية لا نعرف متى ستنتهي . وعبر موسى عن أسفه الشديد مما وصفه بحالة الصدام التي يعيشها الشعب المصري في الفترة الحالية وغياب أية وفاق على رأي محدد وهو ما يؤكد على أن كتابة الدستور يجب أن تكون من خلال برلمان يتم انتخابه من قبل الشعب بعد تشكيل الهيئة التأسيسية التي تعد الدستور ومراجعته مادة مادة من قبل أعضاء البرلمان . ورأى موسى أن هناك مشكلة تقابل الأحزاب الجديدة في مصر وهو موعد الانتخابات التي طالب بتأجيلها لان الأحزاب التي تشكلت في أعقاب الثورة لم تستطيع استكمال برامجها الانتخابية وترويج هذه البرامج لخلق قواعد شعبية وبالتالي اختيار الكوادر الحزبية والمرشحين عن الحزب في البرلمان القادم . وذكر موسى خلال الندوة الانتخابية التي عقدها مساء اليوم بمركز شباب الجزيرة انه وضع الآن أمامه ثلاثين ملف كلها تعرضت إلى تدهور شديد في عهد النظام السابق وانتهت بانهيار الدولة واستطاع وضع تصور نهضوي لها معتمدا في ذلك على نظرية أهل الخبرة وليست أهل الثقة التي أرساها النظام السابق وأدت إلى فشل الدولة وتراجع معدلات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية . وحذر موسى من محاولات تمديد الفترة الانتقالية والتي سوف تضييع على مصر فرص مهمة أبرزها ما تم رصده لمصر في اجتماع المجموعة الثمانية الصناعية مؤخرا والذي رصد 20 مليار دولار لصالح مصر وتونس والدول العربية التي سوف تسلك المسلك الديمقراطي . وأوضح أن هذا الدعم لا يمثل أموال سائلة بل يمثل ضوء اخضر للمستثمرين والسائحين التوجه إلى مصر ولذلك شدد على انه لا مصلحة لمصر من تمديد الفترة الانتقالية أو تأجيل الديمقراطية بإنشاء مجلس رئاسي لأنه سوف يؤجل الدعم الاقتصادي .