إحدى اللافتات المرفوعة في ميدان التحرير طالب الاف المشاركين في جمعة الغضب الثانية بميدان التحرير بإقالة يحيى الجمل والوزراء المحسوبين على النظام السابق وتحديد مهام جهاز الأمن الوطنى ومحاكمات علنية وسريعة للقتلة ورموز الفساد تطهير البلاد من رموز الفساد والتعجيل بالمحاكمات العلنية وإقالة رؤساء الجامعات والمحافظين من النظام السابق وإصدار قرارات سريعة تساعد على حل مشكلة البطالة ورغيف العيش وأنابيب البوتاجاز. وقد حرص بعض المشاركين على تشكيل لجان شعبية منهم للتفتيش فى جميع مداخل الميدان . كما قام المتجمعون داخل الميدان بنصب أكثر من إذاعة داخلية لمتابعة "جمعة الغضب الثانية" حيث تم نصب الإذاعة الرئيسية فى مكانها المعتاد أمام مبنى الجامعة الأمريكية بينما تم نصب إذاعة أخرى بالمواجهة لمجمع التحرير فى حين تم نصب الإذاعة الثالثة داخل الميدان بأول شارع قصر النيل وبدأت الإذاعات الثلاثة فى بث الأغانى الوطنية القديمة والحديثة والتى ألهبت حماس كل من فى الميدان. وقام المحتشدون بميدان التحرير بوضع حواجز حديدية بأول شارع قصر النيل وآخر شارع قصر العينى أمام مبنى الجامعة الأمريكية وأمام مسجد عمر مكرم وأمام مبنى الجامعة العربية وأمام مبنى المتحف المصرى وجميع الشوارع المؤدية للميدان للتأكد من عدم تسلل أى عناصر مخربة أو خارجة عن القانون الى الميدان فيما انتشر الشباب على مداخل الميدان للتأكد من هوية الوافدين للمشاركة فى جمعة اليوم وتفتيشهم للتأكد من عدم حملهم أى أسلحة أو آلات حادة. وقد خلا ميدان التحرير تماما من أى وجود عسكرى أو شرطى وذلك بعد أن أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة أمس الخميس عدم التواجد نهائيا فى مناطق التظاهرات اليوم والاعتماد على شباب الثورة فى تولى التنظيم والتأمين إحساسا منه بالمسئولية التاريخية نحو مصالح البلاد حيث سيقتصر دور القوات المسلحة على تأمين المنشآت المهمة والحيوية للتصدي لأى محاولات للعبث بأمن مصر. وطالب المجلس الأعلى بمراعاة الحيطة والحذر خاصة مع ما يتردد من احتمالات قيام عناصر مشبوهة بمحاولة تنفيذ أعمال تهدف إلى الوقيعة بين أبناء الشعب المصري وقواته المسلحة كما قرر المجلس عدم استخدام القوات المسلحة العنف ضد المتظاهرين أو إطلاق الرصاص تجاه أبناء الوطن الغالي موضحا فى رسالة بصفحته على الفيسبوك أن حق التظاهر السلمى مكفول لأبناء هذا الشعب العظيم الذى أعاد كتابة تاريخ مصر الحديثة من خلال ثورته السلمية التى أبهرت العالم أجمع وأن القوات المسلحة المصرية من الشعب وله وحمايتها للثورة منذ انطلاقها كان إيمانا منها بهذا المبدأ.