الأكشاك هي مصدر الدخل الوحيد للآلاف من المواطنين.. وفي ظل التطوير الذي تشهده بعض المدن والمصالح والهيئات تصدر قرارات بنقل الأكشاك علي مواقع أخري وأحياناً تصدر بعض المحافظات قرارات بإيقاف إصدار التراخيص. أنا مع التطوير والتجميل.. ومع عدم التشويه الذي تسببه الأكشاك في المناطق التي تم تطويرها.. لكنني مع ايجاد الموقع البديل لأصحاب هذه الأكشاك ومع منحهم التعويض المناسب عن المواقع المهمة التي كانوا يشغلونها. مثال لما يعانيه بعض أصحاب الأكشاك ورد في رسالة المواطن محمد جمعة حسنين من الاسكندرية يقول إنه يستأجر كشكاً أسفل المبني الأكاديمي بكلية الطب جامعة الاسكندرية منذ 32 عاماً بعقد سنوي يجدد تلقائياً ويقوم بسداد 210 جنيهات شهرياً ايجاراً للكشك. أضاف أنه اكتسب حب جميع أعضاء هيئة التدريس بالكلية وكذلك الطلبة والطالبات فهم يؤكدون له دائماً بأنه يحسن التعامل معهم وهذه شهادة يعتز بها. أضاف أنه فوجئ بتسليمه اخطاراً من وكيل كلية الطب بإنهاء التعاقد لتطوير المكان ووعده عميد الكلية بإعادته مرة أخري بعد التطوير لكن بعد الانتهاء من تنفيذ الأعمال طالبه العميد بسداد 50 ألف جنيه شهرياً واعتبره شرطاً تعجيزياً وتطفيشاً له. أنهي رسالته بأن محبيه من أساتذة الكلية والطلبة أنشأوا له موقعا علي الفيس بوك وطالبوا العميد بعودة الكشك إلي مكانه لكنه أصر علي الرفض والشرط التعجيزي. لا غبار علي ان تطور كلية الطب ومبانيها وليس عيباً ان يعاد النظر في أسلوب تنمية الموارد ومن بينها موقع كشك عم محمد لكن أليس هناك جانب إنساني يجب مراعاته وهو من أين يطعم عم محمد أسرته بالحلال.. لماذا لم يتكرم عميد الكلية الفاضل بالسعي لايجاد موقع آخر لعم محمد بدلاً من الحكم عليه وعلي أسرته بالجوع؟!