يعتمد أهالي بورسعيد الآن في نقل حاجاتهم وبضائعهم البسيطة علي التريسكل الذي انتشر بسرعة البرق.. ليكون بديلاً حضارياً عن عربات الكارو القديمة التي لم تعد مناسبة لمدينة تحاول اللحاق بقطار التنمية السياحية.. وذلك لسهولة حركة التريسكل ورخص سعره. ** "المساء" رصدت هذه الظاهرة الجديدة.. والآثار المترتبة عليها. * في البداية يقول محمود محمد الخضري "24 سنة": كنت أعمل سائق أجرة.. ولكنني أردت أن استقل بنفسي فاشتريت تريسكلاً جديداً بسبعة آلاف جنيه.. منذ شهر وأحمل عليه كل شيء خاصة بضائع الملابس في كراتين كبيرة. وسعره أرخص من الكارو والربع نقل. والنقلة حسب المشوار.. ب 10 أو 15 جنيهاً فقط. والحمد لله.. مصدر رزق محترم.. وثابت. * السيد محمد سلامة: التريسكل أصبح شيئاً ضرورياً في حياة البورسعيدية لأنهم يعتمدون عليه في نقل كل شيء.. الخضار والفاكهة من سوق الجملة وأنابيب البوتاجاز والأسماك. حتي أنه تحول في مناسبة العيد إلي "بكاش" لفسحة الأطفال في حارة العيد. * العربي محمد الجرايحي أعمل سماكاً واشتريت التريسكل لأحمل عليه السمك وأبيعه أمام المصالح الحكومية مثل التأمين الصحي.. لقد أصبح بديلاً جيداً لعربة الكارو. * منعم عبدالمنعم محمد "62 سنة" عربجي.. عندي سبع بنات كلهن في مراحل التعليم المختلفة ماذا أفعل والشغلانة لم تعد كافية لمصاريف الأسرة حتي الحصان الذي يأكل "علف" في اليوم ب 25 جنيهاً وأنا مدين لتاجر العلف ب 560 جنيهاً.. وأضطر للتهرب منه. وللأسف التريسكل أثر علي مهنة العربجية جداً واشتكينا كثيراً ولكن دون جدوي!. * أحمد حسن أحمد عبدالفتاح "24 سنة" أعمل علي مدار 10 سنوات في مهنة الكارو وبعد وفاة أبي وأخي منذ عدة سنوات تحملت هموم البيت خاصة أخوتي البنات وتساءل ماذا أفعل؟.. سمعنا أنهم سيعوضوننا بعد منع تسيير عربات الكارو في الشوارع وذلك بسيارات ربع النقل بالتقسيط.. مشيراً إلي أن المجلس المحلي أصدر توصياته بذلك وللأسف لم يحدث شيء. * أحمد حسين أحمد "61 سنة" كنت أعمل عربجيا وبعت العربة الكارو والحصان منذ تسع سنوات بسبب جلطة أصبت بها وطبعاً ليس لي أي تأمينات أو معاش آكل منه.. وسلمت رخصة العربية.. لكي يتوقف تحصيل الضرائب فطاردتني وأعمل الآن شيئاً "أرزقي علي باب الله" وطالب بضرورة أن ينظر لهم المسئولون نظرة عطف . * صادق نظمي جودة.. تاجر موبيليا مستعملة أتعامل علي طول مع الكارو.. لأنها الوسيلة الوحيدة والسريعة لنقل الموبيليا .