الحادث الإرهابي البشع الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالاسكندرية وراحت ضحيته دماء مصرية لم تفرق يد الإرهاب الاسود الغادرة المجردة من الرحمة والانسانية في عدوانها بين مسلم ومسيحي.. هدفها النيل من أمن مصر ووحدتها ونسيجها الواحد.. وحربها الضارية وتربصها الدائم لهز استقرار مصر ووحدتها الوطنية وتصديها للإرهاب الذي اودي بأرواح بريئة والهدف واضح لما أراده اعداء الانسانية وحقدهم وكراهيتهم لمصر وشعبها الطيب النبيل الرافص لهذا الفعل الجبان الذي قامت به فئة فاسدة ضالة.. وبفضل الله ووحدة شعبنا ووقوفه ضد التآمر لن ينالوا من وحدتنا! يبقي دور الفن بكل أطيافه وابداعاته خاصة المسرح وضرورة ان تتناول عروضه القادمة نبذ الإرهاب ومقاومته وأنها كلها نسيج واحد وأن تتعرض موضوعاتها الوقوف ضد التحلل والتزمت والتطرف وكيف ان الاعتدال يأتي من جوهر الاسلام والأديان التي تدعو للحب والتسامح والتعايش. أيضا المسلسلات الدرامية لعل صناعها ومنتجيها يهتمون بهذا المضمون وان الوطن نسيج واحد ودور الدراما يأتي الآن وقبل أي وقت مضي ليذكرنا بوحدتنا واننا مصريون نقف صفا واحدا ضد الإرهاب وكل ما يعكر صفو حياتنا ولعل مسلسل "خالتي صفية والدير" للكاتب المبدع "بهاء طاهر" تعاد اذاعته بجانب ضرورة ترسيخ قيم المواطنة والوقوف ضد كل من يحاول النيل من وحدتنا الوطنية.. واظن أنه قد آن الأوان لتقديم اعمال تتصل بحياتنا وليرحمنا الباحثون عن المكاسب والتربح من قصص الراقصات والسير الذاتية الهشة..!! * من المؤسف حقا أن تختفي مشاركة المسرح المصري في مهرجان دمشق المسرحي الأخير.. وهذه هي المرة الأولي التي لا يكون لمصر الريادة والأسبقية في المسرح والسؤال: ألم يكن هناك عرض مسرحي واحد من عروض فرق البيت الثمانية بجانب عروض مركز الابداع والهناجر صالحا للمشاركة في فعاليات المهرجان.. انه شئ غريب وعجيب ويحتاج لمن يجيب علي التساؤل!! * * الفنان الكبير "نور الشريف" القيمة والعطاء والرمز للابداع في السينما والمسرح بادواره المتعددة والمتنوعة التي تعتبر اضافة وانارة.. أين هو الآن في ساحة العطاء الفني.. اري ظلماً واجحافاً في حق هذا الفنان المبدع.. بتركيز الاضواء علي من هم دون مستواه الفني وقدراته الابداعية.. أتمني الأيام القادمة تخيب ظنوني ونري له أعمالاً تعيد التوازن والاحترام للاشعاع الفني!