أعرب أصحاب وسكان المنازل المتصدعة بحي دار الرماد أكبر أحياء مدينة الفيوم ازدحاماً بالسكان عن حالة الرعب والفزع التي يعيشونها حاليا داخل المنازل الخاصة بهم بعد رفضهم الاستمرار بالإقامة باحد الفنادق بمدينة الفيوم وهي الاقامة التي وفرها لهم الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم حيث عادوا إلي منازلهم التي لا غني عن الاقامة بها بعد أن أخذ مأمور قسم شرطة الفيوم تعهدا عليهم بأنه في حالة انهيار المنازل عليهم يكونون هم المسئولون عن ذلك بالإضافة إلي قيام شركة الفيوم للغاز بفصل الغاز عن المنازل المضارة خوفاً من حدوث أي تسرب بسبب التصدعات. أكدوا أن مالك العمارة قام بحفر الاساسات بعد منتصف الليل بواسطة لودر كبير وهذا التوقيت الليلي ممنوع فيه أعمال حفر وبناء بجوار أي تجمعات سكنية. انتقلت المساء الي حد دار الرماد بمدينة الفيوم وإلي منازل الأهالي المضارين للتعرف علي ابعاد الكارثة. يقول جابر محمود مصطفي بالمعاش وصاحب منزل مكون من دورين: اقيم في منزلي منذ 50 عاما أنا واسرتي في الدور الثاني ونجلتي وزوجها في الدور الأول وفوجئنا منذ أيام بعد صلاة الفجر بحدوث اهتزاز واصوات فرقعة بالمنزل.. فأستيقظنا من نومنا مفزوعين لنجد أن حوائط المنزل حدث بها شروخ كبيرة تهدد العقار بالانهيار بسبب أعمال الحفر الخاصة ببرج سكني مكون من 6 أدوار لاحد الملاك فأبلغنا أجهزة الأمن والانقاذ وحضر المهندس محمود طلبة رئيس مركز ومدينة الفيوم الذي أوقف عملية البناء في البرج. وقرر الدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم نقل جميع السكان للاقامة في فندق بمدينة الفيوم لحين الاطمئنان علي سلامة المنازل وللحفاظ علي سلامة الأهالي. يضيف مصطفي السيد السيد سائق: اقيم في احدي الشقق السكنية بالدور الثاني بمنزل ملك أحمد سعيد سيد وفوجئت بعد منتصف الليل بأن حوائط غرفة نومي يظهر بحوائطها شروخ وظننت أن ذلك زلزال.. وهربت أنا وزوجتي وأولادي الصغار في الشارع. رغم أن زوجتي من متحديات الإعاقة. وفوجئنا بأن مالك المنزل يتهجم علي زوجتي المعاقة والمصاب بشلل اطفال ويقول لها ربنا يزيدك من الذي انت فيه فتوجهنا إلي قسم شرطة الفيوم وحررنا محضر ضده. ويقول ايمن خلف رمضان عامل: اقيم بشقة إيجار منذ 16 عاما انا واسرتي وبعد صلاة الفجر فوجئت بتشققات وشروخ في حوائط الشقة فهربنا إلي الشارع وابلغت الحاج عادل فتحي صاحب المنزل الذي حضر علي الفور وحرر محضر شرطة بما حدث وحضرت لجان هندسية لترميم الشروخ. ويضيف عادل فتحي محمد اسماعيل مدرس: ويمتلك عمارة 4 أدوار بأن ما حدث بسبب الحفار الذي كان يعمل فجراً وضرب في الخوازيق الموجودة بأرض البرج السكني أثناء حفر الأساس خاصة أن عمق الخوازيق المقامة كبير وتم الحفر دون الاستعداد الفوري للردم وتجهيز المونات والرمل والزلط.. بالإضافة إلي قيام المقاول بشفط المياه من الاساس مما اثر علي المنازل المجاورة وأضاف: فوجئنا بتصدع المنازل وهربنا جميعا إلي الشارع إلا أن كل الشكر للدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم بالرغم من انه كان باحد الاجتماعات بالقاهرة لم يترك الاهالي لحظة وارسل لنا السكرتير العام للمحافظة ورئيس المدينة ورئيس الحي وامر باقامتنا في احد الفنادق بمدينة الفيوم في أول ليلة اخلاء لمنازلنا المتصدعة حرصا علي سلامتنا.. بالإضافة إلي الجهد الذي قام به عميد كلية الهندسة بجامعة الفيوم واساتذة الكلية واعدادهم تقريراً عاجلاً وتتم حاليا أعمال الترميمات علي قدم وساق. ويضيف ناصر عبدالشافي فتيح سائق بجهاز تحسين الأراضي بالفيوم واحد أصحاب المنازل المنصدعة: فوجئت فجرا بصراخ وأصوات استغاثة من جيراني فنزلت مسرعا إلي الشارع لأجد منازلهم متصدعة ومهددة بالسقوط.. فوقفت بجانبهم طوال الليل ولم اتركهم حتي تم تسكينهم باحد فنادق الفيوم بناء علي تعليمات الدكتور محافظ الفيوم.