لماذا زحف أبناء الوادي الجديد.. قيادات تنفيذية وشعبية ومواطنين للمشاركة في جنازة اللواء أحمد مختار محافظ الوادي الجديد من مسجد آل رشدان بالقاهرة؟!.. ولماذا بكاه الآلاف من أبناء هذه المحافظة الذين لم تمكنهم ظروفهم من الانتقال والمشاركة في الجنازة؟! سؤالان شغلا عقلي الباطن.. وعندما سألت بعضا ممن كانوا يعرفون الراحل أجابوا علي الفور: لقد كان يعمل من أجل الجميع حتي آخر لحظة في حياته.. كان يحلم بالمواطن البسيط ويأمل في وضع الوادي الجديد علي خريطة مصر في السياحة والإنتاج. كان ودودا وبشوشا مع الجميع موظفين وشعبيين وأناساً عاديين. كم من المحافظين مروا في حياة المحافظة لكن أحمد مختار رحمه الله ترك بصمة في أنحاء المحافظة المترامية الأطراف والتي تملك العديد من الإمكانات السياحية والزراعية والتعدينية والعلاجية.. والتي يجب استغلالها بشكل جيد.. ويذكر له انه كان يخطط ويعمل بدأب لتحقيق ذلك.. لم يتبرم ولم ييأس رغم آلام المرض التي كانت تلاحقه. سافر إلي الصين لإجراء جراحة في الكبد وعقله وفكره معنا.. وأيضاً نحن كنا ندعو له بسلامة العودة لاستكمال ما بدأ لكن قضاء الله نفذ ولا راد لقضائه سبحانه. كان رحمه الله يعمل بما قاله رسولنا الكريم فيما معناه: "إذا جاء يوم القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. أنا لا أعرف الراحل شخصيا لكنني تابعت عيون من أحبوه وأحبهم ينعون فيه دماثة الخلق والعمل الدءوب من أجل غد أفضل لمصر والمصريين وإذا كانت السلبيات التي تطرأ علي مجتمعنا تستحق المؤاخذة فإن الايجابيات ممثلة في هذا الراحل والفقيد العظيم تستحق الاشادة والتقدير.