إنجاز كبير حققه منتخب مصر لكرة القدم في وقت حافل بالأحداث الساخنة عندما حقق فوزاً تاريخياً علي غينيا وفي عقر داره بثلاثة أهداف مزيكا لنجمه محمد أبوتريكة والصاعد بسرعة الصاروخ الموهوب محمد صلاح أحد اكتشافات برادلي المدير الفني الأمريكي للفراعنة والخبير الكروي الذي أثبت علي أرض الواقع ان كرة القدم لا تعرف المستحيل بعد ان حطم كل الحجج والمبررات التي كان دائماً ومازال يضعها السادة مدربونا الوطنيون عند فشلهم فالرجل يقود منتخب الفراعنة في أصعب روف يمكن ان يتعرض لها مدرب في التاريخ روف كلنا نعلمها منذ قيام ثورة يناير المجيدة .. ولكن ثقته بنفسه وقناعته بقدرات لاعبي مصر كانت وراء قرار بالاستمرار وإعلان التحدي رغم حالة الانفلات الأخلاقي قبل الأمني والفوضي السياسية التي يعاني منها المجتمع وبلغت قمة المأساة ذروتها بكارثة مباراة الموت ببورسعيد ليتم إلغاء الدوري ورغم تلك الكارثة غير ان برادلي قبل التحدي رغم ان تلك الروف اضطرته لإعداد المنتخب خارج مصر وأثبت ان من لديه فكراً كروياً ويثق في قدراته ويمتلك الموهبة في اختيار لاعبيه وتويفهم بالصورة المثلي لخدمة الأداء الجماعي للفريق فهو من لا يحتاج للجماهير ولا حتي لمسابقة دوري قوية وأثبت برادلي علي أرض الواقع هذه الحقائق عندما قاد منتخب مصر للفوز في أولي مبارياته علي موزبيق ويمكن ان نعترف ان أداء المنتخب لم يكن علي المستوي المطلوب نتيجة لفوبيا تصفيات المونديال التي أصابت لاعبينا علي مدار 20 عاماً من تكرار فشلهم فيها حتي عبرنا ضربة البداية بسلام وجاء لقاء غينيا العامر بالنجوم المحترفين بالدوريات الأوروبية ولكن لاعبينا كانوا قد ارتدوا ثوب الشجاعة بعد ان تخلصوا تماماً من رهبة حمي البداية في تصفيات المونديال فشاهدناهم يقدمون عرضاً كروياً مزيكا ويعزفون سيمفونية كروية حافلة بكل ألوان المتعة والإثارة لانهم يمتلكون الكثير من الموهبة والمهارات الفردية العالية والوعي الخططي فسيطر نجومنا علي مجريات اللعب واستحوذوا علي الكرة أغلب فترات اللقاء .. وكأن أفضل ما فيهم اصرارهم علي الفوز وثقتهم في أنفسهم رغم ان غينيا كانت السباقة بالتهديف .. مبروك لنجومنا وللكرة المصرية وعشاقها الشرفاء المحترمين هذا الانجاز الجديد لمنتخب الفراعنة والذي أري انه اصبح الآن يحلق بجدارة في سماء المونديال البرازيلي بقوة.