رحل منذ أيام الرسام المبدع ممدوح عمار.. المولود يوم 2 يناير عام ..1928 كان لقائي الأول بلوحاته عام 1953 عقب تخرجه في قسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة. عندما كان يشغل مرسماً مشتركاً مع النحات العالمي آدم حنين. في أول شارع الأهرام بالجيزة. في ذلك اللقاء شاهدت لوحة من رسمه تصور ملامح إحدي زميلات الصحافة الشباب. وقد أبرز الفنان عناصر الجمال والجاذبية في ملامحها. رغم انها كانت من زعيمات مقاطعة الزواج والمساواة بين الرجل والمرأة في الحياة العملية.. من ذلك الوقت حرصت علي متابعة مسيرته الفنية. وبعد أن أظهر "ممدوح عمار" مهارة وتفوقاً في الرسم الواقعي كما استخدم الأسلوب التأثري ثم انتقل إلي التعبيرية.. عمل في الوظيفة الحكومية لمدة شهر واحد ثم تركها لأنه عمل بلا عمل. وحصل علي بعثة داخلية بمرسم كلية الفنون بالأقصر. حيث يقضي أعضاء المرسم شهور الشتاء بين آثار المصريين القدماء. وشهور الصيف الساخنة بين آثار الحكم العربي في حي الغورية بالقاهرة القديمة.. وكانت مدة هذه البعثة الداخلية عامين عقب تخرجه في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1952. وقضي في هذه البعثة عامي 1954 حتي ..1956 تميز فنه بأنه كان يجيد اختيار عجينة اللون المناسبة في درجتها وكثافتها.. وانه يعرف كيف يجعل سطح لوحته عيناً دسماً. وقد تخصص في تدريس الرسم الجداري بقسم التصوير "أي الرسم بالألوان" في كلية الفنون الجميلة بالزمالك. سافر إلي بكين عاصمة الصين الشعبية في منحة دراسية للتدريب علي فن الحفر علي الخشب عام 1957. وعاد بعد عام واحد سنة .1958 ثم سافر إلي باريس وروما عام 1961 لدراسة فن التصوير الحائطي. وحصل علي دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة في روما عام .1965 وقد أقام عدة معارض خاصة للوحاته بمصر وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية. أما الأعمال الهامة في حياة الفنان فأهمها: مجموعة المجاذيب ومجموعة السيرك. ونساء من الأقصر.. ومجموعة الصيادين. ثم مجموعة عرائس المولد. ثم رسومه للخيول.. ثم الأفراس الخشبية. وقد ساهم الفنان في المعارض العامة الداخلية والخارجية. ويوجد نماذج من لوحاته في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة. ومتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية. كما تنتشر أعماله الفنية في المجموعات الخاصة بمصر وإيطاليا وأمريكا والنمسا والصين.