تخطي المنتخب الوطني لكرة القدم حمي البداية الصعبة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014. وبدأ مشواره بنجاح وهزم منتخب موزمبيق بهدفين مقابل لا شئ في أولي مباريات المجموعة الرابعة التي جرت علي استاد برج العرب بالاسكندرية وبذلك حصل منتخبنا علي ثلاث نقاط غالية تزيد من حماس اللاعبين لمواصلة الطريق بنجاح. وستكون المباراة المقبلة بالجولة الثانية مع غينيا في كوناكري يوم 10 يونيو الجاري. لم يكن أداء منتخبنا بالمستوي المتوقع له. ووضح أن اللعب من دون جمهور كان مؤثراً للغاية وثبت أيضاً عدم وجود نشاط رسمي أثر كثيراً علي أداء اللاعبين. ويمكن القول ان منتخبنا فاز بنصف قوته وليس بكامل طاقاته. وساعده تواضع مستوي المنافس الذي لعب بطريقة دفاعية بحتة ووضح عليه الخوف كثيراً من هذه المواجهة. الثاني أفضل كان الشوط الثاني أفضل بكثير من الأول بفضل السرعة في الأداء. وشعور لاعبي مصر بالخطر حتي أحرزوا الهدفين ليتبادل المنتخبان بعدهما الهجمات أما في الشوط الأول فكان الأداء هادئاً للغاية واستحوذ فيه منتخب مصر علي الكرة معظم فترات المباراة. لعب منتخب مصر بتشكيل مكون من: عصام الحضري وامامه أحمد المحمدي ومحمود فتح الله وأحمد حجازي ومحمد عبد الشافي وحسني عبدربه ومحمد النني ومحمد صلاح ومحمد أبوتريكة وأحمد تمساح ومحمد جدو وفي الشوط الثاني لعب ابراهيم صلاح ومحمد زيدان وعاشور التقي. أهدر منتخب مصر فرصاً سهلة عديدة خلال الشوط الأول الذي جاء لصالحه في الاستحواذ علي الكرة لانكماش فريق موزمبيق وتراجعه المستمر وكان محمد صلاح وأحمد تمساح وجدو وحسني عبد ربه علي مقربة من المرمي الموزمبيقي ولكنهم أهدروا كل الفرص المتاحة بغرابة شديدة. وقد فرض المنتخب سيطرته علي مجريات اللعب منذ لحظة البداية. ورغم البدء في التمرير والتحرك إلا أنه نجح في الضغط علي دفاع موزمبيق الذي لم يتقدم لاعبوه مرة واحدة طوال هذا الشوط ونتيجة لهذا الضغط جاءت الفرص. كان أبرزها الانفراد لمحمد صلاح بعد خمس دقائق من كرة مررها إليه محمد أبوتريكة من وراء دفاع موزمبيق سددها بتسرع بيمناه لوب في يد الحارس روفائيل الذي أمسك الكرة بثبات. وهيأ تريكة لصلاح كرة علي حافة المنطقة سددها في يد الحارس الموزمبيقي. وتحرك أحمد المحمدي في الجهة اليمني وقاد هجمة سريعة ورفع كرة متقنة علي رأس أبوتريكة داخل منطقة الجزاء سددها برأسه أنقذها روفائيل وشتتها الدفاع. ومثله أهدر فتح الله كرة برأسه من ركنية رفعها اليه حسني عبد ربه. وكاد الشوط الأول ينتهي بهدف لمصر حينما قاد محمد صلاح هجمة من جهة اليمين ومرر كرة عالية إلي حسني عبد ربه المندفع من الخلف حاول تسديدها مباشرة بيمناه إلا أنها خرجت ضعيفة في الأوت.. لينتهي الشوط وسط غضب واضح من المدير الفني لمنتخب بوب برادلي الذي أبدي ضيقه الشديد لضياع كل هذه الفرص. نزول زيدان جاء الشوط الثاني أكثر سرعة. ونجح محمد زيدان الذي لعب مكان جدو في الضغط علي قلبي دفاع موزمبيق فزادت خطورة الهجوم المصري. وأسفر ذلك عن الهدف الأول الذي أحرزه محمود فتح الله في الدقيقة العاشرة حينما جاءته الكرة داخل الست ياردات من رأسية لأحمد حجازي المتابع لعرضية عبد ربه. بعدها تبادل الفريقان الهجمات.. وازداد ايقاع اللعب بعد أن تخلي المنتخب الموزمبيقي عن حذره الزائد. وفي الدقيقة 16 مرر زيدان كرة هات وخد مع تمساح وصلت للأول داخل منطقة الجزاء انفرد وسدد بيسراه في القائم الأيسر ثم في ظهر الحارس روفائيل ومنه الي داخل الشباك ليكون الهدف الثاني لمصر. تغيير تكتيكي قام برادلي بتغيير تكتيكي بنزول إبراهيم صلاح وخروج تمساح للسيطرة علي وسط الملعب وتأمين الدفاعات. وشهد اللعب سجالاً وضغط المنتخب الموزمبيقي بعد 25 دقيقة وصار الأفضل انتشاراً وخرج حسني عبد ربه غير الموفق واشترك عاشور التقي وعادت السيطرة الي مصر ولكن البطء في التحرك والتمرير صعب من مهمة انهاء الهجمات بنجاح. وقبل نهاية المباراة بدقيقة حاول محمد صلاح ان يترك بصمته بإحراز هدف إلا أن تسديدته الماكرة ذهبت الي يد الحارس روفائيل. لتنتهي المباراة عند هذا الحد.