الأزمة الطارئة التي وقعت بين حسام غالي نجم وكابتن فريق الأهلي لكرة القدم مع مدربه مانويل جوزيه.. تؤكد أن اللاعب دخل في حارة سد ونفق مظلم من الصعب أن يخرج منه بدليل فشل كل محاولات الصلح بينه وبين الخواجة.. رغم أن تلك المحاولات قام بها أعضاء مجلس الادارة وفي مقدمتهم حسن حمدي رئيس النادي ولجنه الكرة.. زاد من تعقيد الأزمة أن الخواجة رفض اعتذار اللاعب وتوسلاته عبر وسائل الاعلام بالعفو عنه.. فالرجل "مخه صعيدي" والكل يعرف هذه الحقيقة وهنا تكمن خطورة موقف غالي ولذلك لم يكن مفاجئا قرار جوزيه بسحب شارة الكابتن منه واتخاذ قرار باستبعاده من النادي وان بقاءه هو شخصياً بالنادي مرهون بمنح غالي استمارة "6" وترحيله نهائياً من القلعة الحمراء وبات هذا القرار أمراً واقعاً ومن المنتظر أن يستجيب مجلس الادارة لهذا الفرمان البرتغالي وبالتالي لم يعد أمام حسام غالي أملاً لإنقاذ مسيرته في قلعة بطولات الأهلي الحمراء سوي أن يرحل الخواجة نفسه عن النادي ويعتذر عن عدم تجديد عقده خاصة وأن المفاوضات بينه وبين مجلس الأهلي يسودها حالة من الغمود وعدم وضوح الرؤية.. واحتمالات استمراره مديراً فنياً في المرحلة القادمة تتساوي إن لم تكن تقل عن احتمالات رحيله.. فمازالت عملية الشد والجذب قائمة بين الخواجة وإدارة الأهلي بسبب وجود اكثر من نقطة خلاف بين الطرفين منها القيمة المادية لعقد جوزيه وجدوي استمرار معاونيه الأجانب الثلاثة بيدرو وفيدالجوا وأوسكار وأيضا قناعة جوزيه بغموض موقف مستقبل الدوري والنشاط الكروي في مصر عامة في الموسم القادم بعد كارثة مباراة الموت ببورسعيد بسبب تفشي ظاهرة الإنفلات الأخلاقي والامني التي تسود المجتمع عامة وملاعب الكرة خاصة بعد ارتفاع وتيرة الصراع والاحتقان والتعصب والعنف والشغل بين تنظيمات جماهير الالتراس للأندية وعموماً فإن الساعات القليلة القادمة سوف تحسم مصير كل من جوزيه ولاعبه حسام غالي وتحدد من سيبقي منهما في القلعة الحمراء ومن سيرحل.. وإن كان الزمالك حريصاً علي عدم إضاعة الفرصة أو الوقت فقرر مد يده لنجم الأهلي ومنتخب مصر حسام غالي والذي تربطه علاقة وطيدة بحسن شحاتة مديره الفني سابقا في منتخب مصر.. فالمعلم لم "يكذب خبر" وهذا حقه وطلب من مجلس ادارته سرعة فتح باب التفاوض مع غالي لينضم إلي صفوف القلعة البيضاء في حالة عدم استمراره بالأهلي لثقته في قدرات وموهبة غالي وانه سيكون اضافة للزمالك والذي يحلم بإستعاده البطولات وأصبحت بطولة الملايين الأفريقية أول أهدافه بعد أن نجح بدرجة امتياز في التأهل لدور الثمانية بعبوره الرائع للفاس المغربي والفوز عليه رايح.. جاي.. وجاءت صفقاته الجديدة بضم ثلاثي النادي المصري وفي مقدمتهم عبدالله سيسه الهداف الخطير بمثابة اضافة هائلة لصفوف الفريق من شأنها أن تزيد من طموحاته وتدعم حلمه في المنافسة علي الفوز بكأس الملايين الأفريقية رغم الصعوبات التي سيواجهها في رحلة بأدغال القارة السمراء واكثرها خطورة بالطبع وقوعة مع الأهلي المصري في مجموعة واحدة والتي أطلق عليها مجموعة الموت بسبب وجود الأسد الكونغولي مازيمبي حامل اللقب مرتين متتاليتين ولابد أن نتفق هنا أن هذه القرعة ربما تكون سببا في إبقاء إدارة الأهلي علي الخواجة جوزيه لقناعة اعضاء المجلس انه الأقدر طبقا للارقام والتاريخ علي قهر الزمالك فسجله حافل بالانتصارات عليه وأبرزها الفوز بنصف دسته أهداف في لقاء تاريخي مازال محفوراً في ذاكرة مسئولي الأهلي بجانب نجاحه في الفوز ببطولة الملايين الأفريقية ثلاث مرات متتالية.. ولكن الإبقاء علي جوزيه يتطلب تضحيات مالية من جانب ادارة الأهلي.. وتنازلات بالموافقة علي بقاء معاونيه الأجانب رغم معارضة بعض أعضاء المجلس بسبب معاناة النادي من أزمة مالية طاحنة بعد إلغاء الموسم الكروي الحالي وبالتالي توقف فلوس الرعاة والبث التليفزيوني وايرادات المباريات وذلك في أعقاب كارثة مباراة الموت التي قضي زلزالها المدمر علي الأخضر واليابس في ملاعبنا الكروية.