عالم النصب والاحتلال له أصوله وقواعده في العملية الإجرامية للإيقاع بالضحايا البسطاء لسلب ونهب كل ما يملكون. ومن هذه العمليات التي وصلت إلي درجة الإقناع التام لضحاياه قيام أحد العاطلين الذي تجاوز سنة 65 عاما من مركز بلقاس دقهلية بانتحال صفة لواء طبيب ورئيس قسم المخ والأعصاب بمستشفي الشرطة للإيقاع بضحاياه لسلب أموالهم مستغلا الانفلات الأمني الحالي ولكن رجال المباحث كانوا بالمرصاد وقبضوا عليه وبحوزته العديد من الكارنيهات والأوراق المزورة فما كان أمامه سوي الاعتراف بكل شيء وندمه علي ما حدث منه. قال المتهم "ع.ل.أ" أمام مباحث بيلا بكفرالشيخ.. حاجتي الشديدة إلي المال للانفاق علي أسرتي هي التي جعلتني أسلك طريق الإجرام والنصب والاحتيال فعندما حضر لي العديد من الأهالي بمركز بيلا لمساعدتهم في إعادة الماشية المسروقة منهم أوهمتهم بأنني لواء طبيب بالمعاش وكنت أعمل رئيسا لقسم المخ والأعصاب بمستشفي الشرطة وأعطيتهم بعض الكروت الشخصية التي تؤكد ذلك وطلبت منهم 9000 جنيه لمساعدتهم في إعادة مواشيهم. وقمت بالاتصال تليفونيا بأحد الأشخاص بمدينة شربين دقهلية وسألته عن مواشيهم المسروقة فأخبرني أنها لديه.. وغادروا بعد ذلك المكان علي وعد منهم بإحضار المبلغ المتفق عليه والعودة مرة أخري.. وبعد ساعات فوجئت برجال المباحث وعلي رأسهم اللواء أمجد عبدالفتاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية والرائد حسام عزت يونس رئيس مباحث مركز بيلا والنقباء محمد فوزي ومحمد إبراهيم قطاطو وسعد اللبيشي معاونو المباحث يلقون القبض علي.. وبتفتيشهم منزلي تم العثور بداخله علي كارنيه منسوب إلي وزارة الداخلية الإدارة العامة للمعاشات.