اشتعلت الخلافات بين جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية بعد وصف عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة للدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان بالضعيف حيث قال د. محمود غزلان المتحدث باسم الإخوان "اختار اخواننا السلفيون مرشحهم للرئاسة. وهذا مطلق حقهم وليس من حق أحد أن يتدخل في هذا الاختيار وهذا القرار. ومن حقهم أيضا أن يروجوا لهذا المرشح بالطرق المشروعة التي يرونها. ولكن لي ملاحات قسمتها إلي عتاب وتذكير ونصيحة. لأنه يبقي الود ما بقي العتاب. ولأن الدين النصيحة ولأن التذكير واجب شرعي أمر به الرسول". أضاف: إذا كنا قد أقررنا بحقوق السلفيين في اختيار مرشحهم والدعاية له. إلا أنه من غير المقبول وغير اللائق أن يتنقل عبدالمنعم الشحات بين الفضائيات للاساءة والتعريض بجماعة الإخوان المسلمين ومرشحهم الدكتور محمد مرسي. حيث وصفه بالضعيف. وبالتالي سوف يكون المرشد هو الحاكم الفعلي للبلاد. وبأنه كان مرشحاً احتياطياً. وألمح إلي ما يقوله البعض عنه علي سبيل السخرية. وأنه لو كان المرشح هو المهندس خيرت الشاطر لأيدوه لأنه قوي ولن يستطيع المرشد التأثير فيه. بل انه هو الذي يقود الجماعة ويوجهها. قال: "وفي هذا ما فيه من الاساءة للجماعة ولرموزها وقادتها. فالدكتور محمد مرسي الذي يصفه بهذا الوصف السيئ. هل تعامل سيادته معه؟ منذ متي عرفه؟ وهل يعلم سيادته ان الدكتور محمد مرسي كان رئيسا للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في الدورة 2000 - 3005م وأدي أداء جيدا. في الوقت الذي كان رأي غيرنا سلبيا في مجرد الترشح لمجلس الشعب. وهل يعلم سيادته أنه كان المشرف علي القسم السياسي بجماعة الإخوان المسلمين؟ وأنه رئيس حزب الحرية والعدالة؟ وأنه كان المسئول الأول عن ترتيب قوائم المرشحين لمجلسي الشعب والشوري من حزب الحرية والعدالة والأحزاب المتحالفة معه في انتخابات 2011م وانه أستاذ في كلية الهندسة ودرس في أمريكا وزار عديدا من دول العالم واكتسب خبرات منها؟ أضاف: "أما اعتبار كونه كان مرشحا احتياطيا. فهذا الأمر لا ينقص من قدره وألا كان اختيار النبي صلي الله عليه وسلم لجعفر بن أبي طالب احتياطيا لزيد بن حارثة واختياره لعبدالله بن رواحة احتياطيا لجعفر في غزوة مؤتة نقيصة في حق الصحابيين الشهيدين البطلين جعفر وعبدالله. ولا أعتقد أن مسلما يمكن ان يرد ذلك علي خاطره قط. بل بالعكس فإن القرار بتحديد احتياطيين انما يدل علي بعد النر والحكمة والارادة الحازمة أما الالماح إلي الأسلوب البذئ والساخر الذي استخدمه السفهاء واعتباره ذريعة لعدم أهلية الدكتور محمد مرسي فهو أمر مؤسف لاسيما أن الشيخ الفاضل الشحات لم يستنكره. أضاف غزلان: أقول للشحات الا تكفي الحرب الضروس التي يشنها الاعلام العلماني المغرض كله. والأحزاب الكارهة للاسلاميين عموما علي الاخوان حتي تشاركهم في اطلاق السهام علينا ولم ذوي القري أشد غضاضة علي النفس من وقع الحسام المهند. أوضح: إن قلتم "ان الاخوان المسلمين كجماعة وأفراد لا يحملون تصورا اسلاميا متكاملا بل انهم علي النقيض. من ذلك يقدمون تنازلات عن ثوابت اسلامية في مقابل الحصول علي مكاسب سياسية مزعومة" ورحتم تستشهدون بتصريحات لبعض قيادات الاخوان وعلي رأسهم د. عبدالمنعم أبوالفتوح أولها ما كتبتموه بأيديكم: "الاخوان وإلغاء الشريعة: قال الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لصحيفة الدستور في 27/7/2005م لو يوافق الشعب علي الغاء المادة الثانية من الدستور يبقي خلاص. والمادة الثانية هي الحكم بالشريعة ليست فرضا علي الناس. فإن المدخل الحقيقي للديمقراطية هو الاحتكام للشعب. وتداول السلطة. وبالمناسبة الاسلاميون المتطرفون يقولوا: ربنا واحنا بنقول الاحتكام للشعب ثم كتبتم تحت عنوان "التعليق" ما نصه: والله يقول: "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" وقال تعالي: "ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين".