استقبل الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني بمكتبه الأسبوع الماضي سفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة ثم اصطحبهم في جولة لزيارة منشآت وزارة الطيران والتعرف علي أنشطة القطاع المختلفة لمزيد من التعاون والاستثمار. صرح الفريق أحمد شفيق بأن هذه الزيارة تأتي في إطار الخطط الطموحة التي تتبناها وزارة الطيران المدني لتوسعة حجم التعاون المشترك وتبادل الخبرات والمشروعات المشتركة بالقارة الأفريقية التي تزداد نموا يوما بعد يوم بفضل الاستثمارات القائمة والنمو الاقتصادي والزيادة المشهودة بمستوي التجارة بهذه القارة الواعدة وتدعيما لنشاط الطيران المدني في القارة الأفريقية. بدأت الزيارة من داخل مبني سلطة الطيران المدني الجديد حيث قام كل من المهندس إبراهيم مناع رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والمهندس حسين سعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والطيار علاء عاشور رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية والطيار حسن محمد حسن رئيس أكاديمية الطيران والطيار عبدالمجيد طوبار رئيس شركة نافي سات بتقديم عروض تمثيلية عن أنشطة شركاتهم. المبني الجديد للسلطة ثم قام الطيار سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني باستعراض المبني الجديد والمجهز بأحدث نظم الاتصال والمراقبة والملاحقة الجوية والمزود بأعلي مستوي من الإمكانات العالمية في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا لأنظمة المراقبة الجوية حيث يضم المبني أحدث غرفة لإدارة الأزمات بإمكانات حديثة لسرعة ودقة تبادل المعلومات غرفة النشاط الجوي وغرفة المراقبة الأمنية. كما زار الوفد مركز تدريب مصر للطيران حيث قام المهندس جمال سعيد مدير عام التسويق بالمركز باستعراض أنشطة المركز من حيث برامج تدريب الطيارين والمهندسين والمضيفين وتدريبات الموارد البشرية والأجهزة والمعدات الأرضية والتي تتم لموظفي مصر للطيران وكافة الشركات المحلية والإقليمية والدولية. وقد شملت زيارة المركز الفصول الدراسية المتطورة والمستخدمة بها أحدث التقنيات وأجهزة الطيران التمثيلي لطرازات البوينج والايرباص التي تشغلها مصر للطيران وكذلك مجمع تدريب الضيافة الجوية علي برامج أعمال الطواريء والخدمة والتجميل والاسعافات الأولية. قام الوفد بزيارة لمبني الركاب الجديد رقم 3 حيث استعرض الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي إمكانات المبني الجديد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 11 مليون راكب سنويا باستثمارات بلغت 3.1 مليار جنيه والمخصص لمصر للطيران وشركات الطيران الأعضاء في تحالف ستار العالمي حيث ساهم مبني الركاب رقم 3 في أن يصبح لمصر مطار محوري يتلاءم مع مكانتها العالمية ويتيح حصولها علي حصة متميزة من حركة الترانزيت إلي جانب زيادة طاقته الاستيعابية المستقبلية لتصل إلي 22 مليون راكب سنويا وقد تم تجهيز المبني لاستقبال الطائرات العملاقة من طراز الايرباص 380 كما يمكنه استقبال 15 طائرة في وقت واحد. ثم انتقل السادة السفراء إلي مركز مصر للطيران للسيطرة حيث كان في انتظارهم المهندس عبدالعزيز فاضل رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية وقد قام بعرض إمكانات المركز الذي يعمل علي تنظيم عمليات الصيانة للتأكد من إتمام الأعمال المطلوبة طبقا لتعليمات الشركة المصنعة كما يقوم المركز بتخطيط وتنسيق أعمال الصيانة المختلفة للحد من معدل تأخيرات الطائرات ومتابعة أعطال الطائرات في الجو باستخدام نظم المعلومات الحديثة. ثم تبعتها زيارة لمجمع المحركات لشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية والذي حظي بإعجاب السادة السفراء وقدم المهندس عبدالعزيز فاضل نبذة عن المجمع الذي يعد من المشروعات الضخمة حيث تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 500 مليون جنيه مصري ويبلغ عدد العاملين في هذا الصرح الضخم ما يقرب من 170 فردا يتم تدريبهم جميعا علي أعلي مستوي لدي كبري الشركات المتخصصة في مجال تعمير محركات الطائرات مثل شركة رولزرويس وشركة SR-Technics ويتضمن هذا المشروع الضخم الذي يحتوي علي أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة تعمير محركات الطائرات من خطوط الفك والتجميع والتنظيف الكيميائي والكشف علي الشروخ ومعدات ضبط الاتزان الاستاتيكي والديناميكي وأجهزة القياس فائقة الدقة ومعامل التحاليل الكيميائية ومعدات الإصلاح ذات التحكم الآلي وجميع ما أوصي به صناع المحركات من عدد وأدوات وتبلغ الطاقة الاستيعابية للورشة 12 محركا يمكن إصلاحها في ذات الوقت بما يمكنها من إنتاج أكثر من 50 محركا سنويا ويمكن زيادتها إلي 75 محركا بإدخال بعض التعديلات. من الجدير بالذكر أن الزيارة ضمت وفدا من وزارة التعاون الدولي برئاسة الدكتورة الوزيرة فايزة أبوالنجا كما مثل وزارة الخارجية المصرية السفير شريف نجيب وحضرها سفراء كل من الدول الآتية: انجولا وبوركينافاسو وبوروندي والكاميرون وأفريقيا الوسطي وتشاد والكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وإثيوبيا والجابون وغينيا وغانا وكينيا وليسوتو وليبريا ومالاوي ومالي موريشيوس وموزمبيق وناميبيا والنيجر ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي والسودان وموريتانيا وجزر القمر وجيبوتي.