فوجئ المزارعون بمنطقة زيان ومكبشو بمركز بلقاس دقهلية بوصول سنابل القمح وعدم اكتمال نموها بالأراضي الصحراوية الجديدة. وخاصة المجاورة للمزارع السمكية المنتشرة داخل زمام جمعيات الاستصلاح والتي تعمل بالمخالفة وتهدد جميع الزراعات بالمنطقة نظرا لارتفاع منسوب المياه الجوفية لقربها من البحر المتوسط وعدم تشغيل محطات الصرف منذ فترة بعيدة. يقول المهندس أحمد الشندي رئيس مجلس ادارة جمعية الأمان لاستصلاح الأراضي ان المزارع السمكية صداع في رأس الزراعة بجميع مناطق الاستصلاح خاصة منطقة زيان وقلبشو حيث تم تحويل عدد كبير من الأراضي الزراعية الي مزارع سمكية بحثا عن المكسب السريع وهي تستخدم مياه الري في تربية الأسماك مما يؤثر علي منسوب المياه في نهايات الترع وبعرض جزء كبير منها للجفاف وايضا تتسبب في ارتفاع منسوب المياه الجوفية وعدم اكتمال النضج وخاصة في نهاية المحصول كما في زراعات القمح والخضروات. أكد عبدالله عبدالغفار أحد المنتفعين بجمعيات الاستصلاح ان المراقبة العامة بالدقهلية علي علم تام بتمويل الأراضي الي مزارع سمكية وصدر قرارات ازالة لهذه المزارع أكثر من مرة ولكن دون تنفيذ أي حالة واحدة. يؤكد أحمد السخاوي عضو مجلس ادارة جمعية الأمان ان المزارع السمكية تحولت إلي بؤر للتلوث بعد استخدامها للحيوانات النافقة علفا للأسماك واستخدام مياه الصرف الصحي والزراعي في تربيتها بعيدا عن أي رقابة. ناشد أهالي المنطقة المستصلحة حديثا اللواء صلاح الدين المعداوي سرعة التدخل لمنع سرقة الرمال من المنطقة لأن الكميات المتبقية لا يمكن ردم مساحة 20 فدانا يمكن استصلاحها كأراضي زراعية.