الرقص بالعصا "التحطيب" في مصر القديمة ...... أحد أساليب التأمل الحركي الصورة تشير الي أحد النقوش من مقابر الأشراف بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر حيث نري في هذا النقش الجميل الأصل لرقصة "التحطيب" الصعيدية الشهيرة , كان الرقص في مصر القديمة أحد أساليب التأمل الحركي و الذي يهدف للوصول الي التوازن بين الأجسام الأربعة "الجسم المادي , و العقلي , و العاطفي , و الروحي" . طالما كان الفص الأيسر للمخ في حالة نشاط فان الانسان يكون مستغرقا في العالم المادي و منفصلا عن عالم الباطن , و التأمل هو وسيلة الاتصال بعالم الباطن و هذا الاتصال لا يحدث الا اذا حدث توازن و تناغم بين الأجسام الأربعة يكون التأمل أحيانا بمجرد الصمت و الاستغراق فيه و التوقف عن التفكير "باستخدام الفص الأيسر للمخ" لاتاحة الفرصة للفص الأيمن للمخ لينشط و يقوم بعمله و هو الحدس و الالهام و الرؤي و الوحي . و يكون التأمل أيضا باتباع تكنيك معين في التنفس لتنظيمه بشكل ايقاعي , و يكون أيضا باستخدام التنفس الايقاعي مع الموسيقي و الرقص , و يكون الرقص بالعصا أو بدون عصا . اعتمدت الصوفية المصرية علي أساليب التأمل و منها التأمل الحركي فكانت الموسيقي و الغناء و الرقص أحد النشاطات التي تمارس في المعابد المصرية لأن الرقص في مصر القديمة كان مرتبطا بالذكر . ابتكر قدماء المصريين "و هم أصل الصوفية" الذكر و الحضرة و السماع كأساليب للتأمل و الوصول الي التناغم و التوازن بين الأجسام الأربعة , فالحركات الايقاعية التي يقوم بها الذاكر مع تنظيم التنفس تؤدي به الي حالة من حالات الوعي تسمي الوجد يغيب فيها الصوفي عن جسده و يتصل بالعالم الآخر و يتذكر ماضيه الكوني الذي تفصله عنه نشاطات الحياه اليومية , و لذلك سمي ذكرا لأن الانسان يتذكر فيه ماضيه و أصله في عالم الروح , عالم الباطن لذلك فرقصة التحطيب هي رقصة صوفية مصرية في الأصل .